×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة والصحة العالمية تبحث إنتاج لقاح لكورونا

صورة الخبر

هاجم إياد أغ غالي زعيم "حركة أنصار الدين" في مالي اتفاقيات السلام التي وقعتها الحركات الأزوادية مع الحكومة، وهدد بتكثيف العمليات ضد القوات الفرنسية المنتشرة في هذا البلد الأفريقي. ووصف أغ غالي في تسجيل صوتي -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه-تلك الحركات بأنها "علمانية انهزامية"، منتقدا إياها بشدة لأنها تخلت عن الشريعة ولا تريد الجهاد، على حد تعبيره. وقال زعيم "أنصار الدين" في أول تعليق له على اتفاق السلام النهائي، الذي وقعته الحركات الأزوادية مع حكومة مالي في يونيو/حزيران الماضي ضمن ما عرف بمسار الجزائر للسلام والمصالحة، إن الحركات الأزوادية قدمت أرض أزواد "لحكومة العمالة في مالي". ونص الاتفاق الذي قبلت به حركات أزوادية ورفضته أخرى على توسيع مجال الحكم المحلي في شمال مالي، ولكن دون أن يصل الأمر إلى منح المنطقة حكما ذاتيا. ورأى أغ غالي أن الحركات التي وقعت الاتفاق فعلت ذلك مقابل منافع محدودة، كماعدّ توقيع الاتفاق تخليا من الحركات الأزوادية عن حقوق شعبها، وقال إن اتفاق السلام يعيد سكان أزواد إلى دائرة التنكيل والتهميش ضمن دولة "علمانية". "إعلان حرب" كما رأى أنالاتفاق بمثابة "إعلان حرب" على من وصفهم بالمجاهدين، لأنه نصّ على التزام دولة مالي بمكافحة الإرهاب. وقال إن القبول بهذا الاتفاق من الحركات الأزوادية يعد تنازلا من الحركات الأزوادية عن حقوق الشعب المسلم (في أزواد)، وقبولا بما تمليه فرنسا والغرب، حسب تعبيره. وأشاد زعيم "حركة أنصار الدين" بالفترة التي شهدت سيطرة جماعات "جهادية" مسلحة على شمال مالي قبل نحو ثلاث سنوات، كما أشاد في التسجيل الصوتي بالعمليات التي نفذتها جماعته ضد القوات الفرنسية والمالية،وتعهد بمزيد من التصعيد، وبمواصلة ما سماه الجهاد ضد فرنسا وحلفائها. يذكر أنأغ غالي كان "ثوريا يساريا" قاتل في جنوب لبنان وفي ليبيا خلال ثمانينيات القرن الماضي، وأسس حركة تمرد بداية التسعينيات تقاتل من أجل استقلال إقليم أزواد عن مالي، قبل أن يعتنق الفكر السلفي الجهادي ويؤسس جماعة أنصار الدين سنة 2011، وينخرط في تحالف مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركات الجهادية الأخرى في المنطقة.