تصاعدت وتيرة الأحداث في أوكرانيا أمس، عقب سيطرة مسلحين على مطارين بمنطقة القرم، فيما وصفته الحكومة الأوكرانية بأنه غزو واحتلال من جانب قوات روسية ما أدى إلى زيادة التوتر بين موسكو والغرب. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن الأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في المنطقة نفيه أنه شارك في الاستيلاء على أحد المطارين بينما وصف مؤيد المجموعة في الجانب الآخر بأنها ميليشيات من القرم. ووسط هذا الغموض بشأن هوية المسلحين أقال القائم بأعمال الرئيس أولكسندر تورتشينوف رئيس الأركان بينما حث البرلمان موسكو على وقف أي عمل من شأنه أن يشجع المشاعر الانفصالية وطلب من مجلس الأمن الدولي بحث الأزمة. وعبرت فرنسا وألمانيا وبولندا في بيان لوزراء خارجية البلدان الثلاثة أمس، عن "شديدة القلق" بسبب الأحداث في منطقة القرم وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعرض للخطر سلامة أراضي أوكرانيا. وطلبت الولايات المتحدة من روسيا أن تظهر في الأيام القليلة المقبلة أنها مخلصة بشأن وعدها عدم التدخل بأوكرانيا. من ناحية ثانية، ظهر الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش لأول مرة منذ عزله في مؤتمر صحفي في مدينة روسية أمس، وأشار إلى أنه لن يتخلى عن النضال من أجل مستقبل بلاده، فيما قال مكتب المدعي العام أمس إن أوكرانيا ستطلب من موسكو تسليم يانوكوفيتش. إلى ذلك، اتخذت سويسرا والنمسا وليختنشتاين أمس، إجراءات لتجميد أصول وحسابات بنكية خاصة بما يصل إلى 20 أوكرانيا من بينهم الرئيس المعزول وابنه، وذلك بعد أن تحدث الحكام الجدد في أوكرانيا عن فقد المليارات.