رام الله أ ف ب أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس أن الأفكار الأمنية حول غور الأردن التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستقود «إلى فشل» جهوده. وقال عبد ربه «هذه الأفكار ستقود جهود كيري إلى طريق مسدود وفشل كامل لأنه يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة». وبحسب عبد ربه فإن سبب الأزمة هو رغبة كيري «إرضاء إسرائيل عبر تلبية أمن إسرائيل من خلال وضع منطقة الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية» موضحاً أن «كل الأفكار عن وضع الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية واهية، سببها الرئيسي والوحيد هو اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية لصالح إسرائيل». وأضاف «يوجد حديث عن اتفاق إطار سيكون اتفاقاً عاماً وغامضاً للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عام وغير محدد من أجل أن يتم التفاوض عليه لاحقاً وليس من أجل تلبية الحقوق الفلسطينية». وأكد «من قال إننا نريد اتفاق إطار؟ نريد استقلالاً تاماً وحل كافة قضايا الوضع النهائي حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية». ومن جهتها، أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس نقلاً عن مسؤولين فلسطينيين أن مكتب كيري أبلغ المفاوضين الفلسطينيين أنه سيتم تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لشهر واحد في إطار مفاوضات السلام الجارية. وقالت الصحيفة إنه لم يكشف عن السبب ولكن يعتقد بأنه نوع من الضغط على الرئيس الفلسطيني لقبول المقترحات الأمريكية حول الأمن في غور الأردن كجزء من أي اتفاق سلام مع إسرائيل. ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أي تأجيل لإطلاق سراح الأسرى قائلاً «نرفض رفضاً مطلقاً أي تأجيل لإطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى التي يجب أن تتم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري». بينما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نشرتها وكالة وفا الرسمية للأنباء «لن يكون هنالك أي اتفاق دون الأسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي». وأضاف «لن نقبل تأجيل إطلاق سراح الأسرى كما أنه لن يكون هناك سلام دون القدس».