موسكو - د ب أ: أعلن مسؤولون أمس الاثنين أن ثلاثة أحزاب موالية لأوروبا فازت بأغلبية ضئيلة في الانتخابات البرلمانية في مولدوفا. وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء استناداً للأرقام الأولية للجنة الانتخابات أن حزب الديمقراطيين الأحرار، فضلاً عن الحزبين الليبرالي والديمقراطي حققوا معاً نسبة 44% أي ما يعادل 54 مقعداً في البرلمان الذي يضم 101 نائب. وفاز الحزب الاشتراكي الموالي لروسيا بنتيجة مفاجئة هي 21%، وتمثّل حوالي ضعفي الأصوات التي تم التوقع بها في استطلاعات الرأي وهو ما جعله الحزب الأكبر الوحيد في البرلمان، حيث سيشغل نحو 26 مقعداً. وحصل الحزب الشيوعي على نسبة 18% أي ما يعادل 21 مقعداً استناداً إلى الأرقام التي اعتمدت على بيانات من نحو 90% من الدوائر الانتخابية. وقال إيوري سيوكان رئيس لجنة الانتخابات في العاصمة كيشيناو إن نسبة الإقبال بلغت 8ر55% من بين نحو ثلاثة ملايين ناخب مسجلين بالقوائم. وحرض التصويت التاريخي الأحزاب التي تحكم والموالية لأوروبا ضد المعارضة التي تريد توثيق العلاقات مع روسيا. وتم متابعة الانتخابات عن كثب في كل من أوروبا وروسيا اللتين تتسم علاقاتهما بالتوتر بسبب الصراع في أوكرانيا. وعلى غرار أوكرانيا، وقعت مولدوفا اتفاقية تجارية وشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ويريد الإتلاف الحاكم انضمام البلاد التي تعاني من الفقر والتي يبلغ تعدادها 5ر3 ملايين نسمة للاتحاد الأوروبي. وقد شوّهت الفضائح الحملات الانتخابية، وبلغت ذروتها حين تم حظر حزب باتريا الموالي لروسيا على أساس أنه تلقى تمويلا أجنبيا.و فر رناتو اوزاتي زعيم حزب باريتا إلى موسكو قائلاً إنه يخاف من إلقاء القبض عليه ودعا مناصريه للتصويت لحزبه رغم استبعاده من الاقتراع. وأشارت النتائج اليوم إلى أنهم اختاروا التصويت لصالح الحزب الاشتراكي بدلاً من ذلك. وكان من المتوقع حصول الاشتراكيين على نسبة 10%، في حين أن استطلاعات الرأي أوضحت حصول «باتريا» على حوالي 15%. وأشارت روسيا إلى أن النتيجة لم تكن عادلة. وحذَّر محلّلون من أن عملية الحظر قد توجج الاحتجاجات بعد التصويت. ويذكر أن روسيا تؤيّد إقليم ترانسنيستريا الانفصالي على الحدود الشرقية لمولدوفا.