الكل يرقب نهاية الأسبوع، حتى يصافح الجمعة والسبت باعتبارهما يومي الراحة للغالبية العظمى من المجتمع. لكن ثمة سؤال قد يبدو مزعجا للبعض: هل تعتقد أنك تستمتع بالإجازة الأسبوعية بالشكل الذي تتمناه؟ الحقيقة أن غالبية الإجابات على هذا السؤال تأتي نمطية، مثلما هو حال إجازة نهاية الأسبوع بالنسبة للبعض. هناك من يجد في الإجازة فرصة للنوم، وهناك من يراها نافذة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، وهناك من تتجه بوصلته صوب البر أو البحر لاقتناص لحظات بعيدة عن الضجيج والروتين المعتاد. لكنني اكتشفت أن هناك شكوى من أن الإجازة تظل محل شكوى وتذمر من فئات مختلفة. هناك من يرى أن آلية التعامل مع الإجازة الأسبوعية جعلتها لا تعطي التجديد المطلوب، وبالتالي يظل المرء يدور في طاحونة المعتاد اليومي، الذي يجعل سلوكيات الإجازة تتسلل إلى يوم العمل وسلوكيات العمل والواجب تترافق مع يوم الإجازة. هذا الفخ الذي نعانيه جميعا، ينسحب أحيانا إلى الإجازة السنوية، فننقل معنا هموم العمل إلى أماكن إجازاتنا، لنعود منهكين مرهقين لم نستمتع بإجازة ولم نؤد عملا. هذه إشكالية يندر أن تجد من يتخلص منها، وأحيانا حتى لو حاول المرء الفكاك منها فإن الظرف قد لا يساعد.