كشف تقرير سعودي اليوم (السبت)، أن الرياض نفذت مشاريع إغاثية وتقدم مساعدات إنسانية في محافظة صعدة، والتي تعد معقل ميليشيات الحوثيين، إضافة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق أخرى، تقع تحت سيطرة هذه الميليشيات وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي صالح. وقال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحافي: «إن المركز مستمر في تنفيذ مشروع تهيئة وتشغيل المستشفى السعودي في حجة الذي يخدم أكثر من 270 ألف مواطن يمني من محافظة حجة ومديرياتها، ومشروع تهيئة وتشغيل مستشفى السلام في صعدة، ويخدم أكثر من 356.332 مواطن يمني من محافظة صعدة ومديرياتها». وأشار الربيعة في تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (السبت)، إلى استمرار المركز في دعم المنشآت الصحية في صنعاء: المستشفى الجمهوري، ومستشفى الثورة، والمستشفى الكويتي الجامعي، والمختبر المركزي، والمستشفى العسكري، بالأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات والأدوات الطبية والوقود للكهرباء والأكسجين». ولفت إلى استمرار مشاريع المركز لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية ومحاليل الغسيل الكلوي لمحافظات عدة، بينها صعدة، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مشروع دعم خدمات المياه والتعقيم والإصحاح البيئي مع الهيئة الطبية الدولية، وينفذ أيضاً في محافظات عدة بينها صنعاء. وبدأ المركز أمس (الجمعة)، توزيع 30 ألف سلة غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً في جميع مديريات محافظة الحديدة، ومن المتوقع أن يستفيد منها 180 ألف شخص، ليصل عدد المستفيدين من البرامج الغذائية التي قدمها المركز في المحافظة حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري 400 ألف مستفيد، نفذها شركاء دوليين ومحليين. وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحافي، أن المركز يواصل تنفيذ مشاريع عدة عبر منظمات الأمم المتحدة، ومنها برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة في 16 محافظة يمنية، هي: المحويت، وعمران، والبيضاء، وآل الضالع، والجوف، وأمانة العاصمة، ومأرب، وإب، والحديدة، وصنعاء، وأبين، وتعز، وحجة، وريمة، وذمار، ولحج. ويشمل المشروع توزيع 134 ألف سلة غذائية خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الجاري، يستفيد منها 938 ألف مستفيد. وبين الربيعة أن المركز مستمر في توزيع السلال الغدائية والخيام للنازحين في محافظات الجوف، ومأرب، وحضرموت، فيما يزال التوزيع مستمراً لـ21.700 سلة غذائية، و1.064 خيمة، و17.710 بطانيات، وبلغ عدد المستفيدين حتى الآن 130.200 مستفيد. ويقدم المركز خدماته المباشرة وغير المباشرة لدعم النازحين والمتضررين من الأزمة الحالية، سواء في الجانب الإغاثي أو الإنساني، ففي جانب التعليم بدأ المركز في برنامج تدريب المعلمين اليمنيين الذين سيتولون إدارة وتشغيل برنامج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومن ثم تدريب 500 معلم يمني على هذه التقنيات التعليمية التي تطبق لأول مرة في اليمن، لتعويض النقص في المعلمين وأماكن التعليم، والبدء في اختيار وتدريب المعلمين الذين سيقومون بتسجيل المادة التعليمية التي ستبث عبر القناة التلفزيونية التعليمية، فيما تم الإنتهاء من تحويل مختلف المناهج التعليمية إلى مناهج إلكترونية (ديجيتال) لمختلف مراحل التعليم الأساسي، وتم تجهيز المنصات الإلكترونية التي ستبث من خلالها الدروس للطلاب، إضافة إلى إعداد رسائل الدعم النفسي وتجهيزها للتسجيل تلفزيونياً من مختصين يمنيين. وفي جانب الاهتمام في الأيتام أشار الربيعة إلى أن المركز يرعى ضمن برنامجه المنفذ من خلال الشريك المحلي (مؤسسة اليتيم اليمنية) 2000 يتيم، أما فيما يختص في الدعم غير المباشرة فيشرف المركز على برنامج رعاية الأمومة والطفولة من خلال «UNFPA» صندوق الأمم لمتحدة للسكان، وبرامج الصحة الإنجابية وتغذية الأم والطفل، والثقيف الصحي، وبرنامج الأمم المتحدة الأغذية والزراعة لدعم المزارعين بالبذور، والسماد، والمعدات الزراعية، والتدريب، والمبيدات والتطعيمات والادوية لدعم الثروه الحيوانية. وأفاد أن المركز مول برامج الدعم المجتمعي من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، من خلال تدريب العاطلين من العمل ودعم المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة، والإشراف على برامج الدعم النفسي عبر منظمات المجتمع المدني التي استفاد من مشاريعها أكثر من 313 ألف مستفيد، إلى جانب إنشاء مراكز للإيواء والتأهيل الاجتماعي والتدريب في محافظات اليمن والمساعدة، في دفع الايجار عن المحتاجين ومساعدة السكان في كسب العيش من طريق دعم المشاريع الصغيرة من طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمبلغ قيمته 31 مليون دولار. وأكد أن المشاريع الطبية والبيئية ومشاريع المياه والإصحاح البيئي المنفذة في اليمن حالياً مستمرة ومنفعتها للمجتمع اليمني وأيضاً المشاريع الطبية لعلاج المصابين داخل اليمن وخارجه، مؤكداً حرص المركز على علاج المصابين، إذ ينفذ حالياً مشروعا لعلاج المصابين اليمنيين في مستشفيات جنوب المملكة، وبلغ العدد الكلي 3601 مصاب، بمعدل حوالى 150 مصاباً كل شهر. وأكد الربيعة استمرار المركز في تنفيذ مشروع لعلاج المصابين اليمنيين في السودان، وبلغ العدد حتى الآن 170 مصاباً ومرافقاً من جميع محافظات اليمن، إضافة إلى تنفيذ مشروع علاج المصابين اليمنيين في الاْردن، وبلغ العدد أكثر من 532 مصاباً ومرافقاً. وأضاف أن المركز ينفذ مشاريعاً لعلاج المصابين اليمنيين في مستشفيات القطاع الخاص داخل اليمن لـ1800 مصاب حتى الآن. وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن جميع المشاريع الطبية والبيئية ومشاريع المياه تنفذ وفق الاحتياج الفعلي وبعد التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين وفق المعايير الإنسانية الدولية، مع حرص المركز الشديد على استمرارية عمل المنشآت الصحية في محافظات اليمن كافة. وأفاد أن المركز ينفذ مشروع التدخلات الغذائية والعلاجية المنقذة للحياة للفتيات والأولاد دون سن الخامسة، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات مع منظمة الأمم المتحده للطفولة (يونيسيف)، إذ بلغ عدد المستفيدين لهذا المشروع حوالى 2.7 مليون مستفيد من جميع محافظات اليمن، وكذلك تنفيذ مشروع تقديم الخدمات الطارئة المنقذة للحياة (الصحة العامة والادوية والمستلزمات والأدوات الطبيه والأكسجين...)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إذ بلغ عدد المستفيدين من المشروع حوالى 7.5 مليون مستفيد من جميع محافظات اليمن. وأشار إلى استمرار تنفيذ المركز لمشروع في دعم مستشفى مأرب العام والمستشفى الجمهوري في عدن، والذي يخدم نحو 740.480 في مأرب و57666 مستفيداً في عدن، وكذلك تنفيذ المركز لمشروعين لتوفير الكوادر الطبية للمنشآت الصحية داخل اليمن، ومن المتوقع أن تصل إلى عدن يوم 5ـ11-2016، واستمرار مشاريع المركز لتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية ومحاليل الغسيل الكلوي لمحافظات: عدن، وحضرموت، ومأرب، وصعدة، وتعز. وكذلك تنفيذ مشروع لإنشاء مركز لتأمين وتركيب الأطراف الاصطناعية في مأرب يخدم جميع اليمنيين بحسب احتياجهم مع أطباء عبر القارات. وعن دعم الإصحاح البيئي أكد الربيعة، استمرار تنفيذ المركز لمشروع دعم خدمات المياه والتعقيم والإصحاح البيئي مع الهيئة الطبية الدولية، ويخدم حوالى 7.869.356 مستفيداً في محافظات صنعاء، وعدن، وتعز، ولحج، ومأرب، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع لتأمين الكراسي المتحركة لـ371 منشأة صحية يمنية، ودعم المنشآت الصحية داخل اليمن لـ97 منشأة صحية حكومية وخاصة والمراكز المتخصصة والمختبرات المركزية من طريق منظمة الصحة العالمية بتمويل من المركز.