×
محافظة المنطقة الشرقية

المقيرن يشكر خادم الحرمين الشريفين

صورة الخبر

كثير من الأعمال والمشروعات التجارية لا تؤسس عملها على المصداقية، وأخذ مصلحة العميل بالاعتبار بجانب الاهتمام بتحقيق الأرباح المادية بحيث يسير الأمران جنبا إلى جنب، فبعض الشركات الخدمية لا نلمس الشفافية وحس الأمانة واحترام الحقوق في تعاملها مع العملاء رغم أنها تقدم نفسها على أنها حريصة على إرضاء الزبائن، وتقديم الخدمات المتميزة، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك. بعض الشركات تعطي نبذة عن نشاطها وخدماتها وخبراتها وآلية عملها عبر الرد الآلي عند الاتصال، أو عن طريق وسائل إعلامية أو مطبوعات أو دعايات، وتردد الشعارات الرنانة، والتعهدات والوعود البراقة التي تجذب الناس، ولكن ما أن يبدأ التعامل الجاد معها حتى يظهر زيف تلك الشعارات والدعايات، وتخيب توقعات العملاء، فلا هواتف ترد على المتصلين، ولا مواعيد تصدق، ولا خدمة تقدم إلا بعد إلحاح وملاحقة، وإذا اعترض العميل فالتبرير يكون بضغط العمل وقلة الموظفين، أما بعد تقديم الخدمة وقبض المال فحدث ولا حرج. شركة استقدام كبيرة تصف نفسها بأنها حلالة المشكلات، وتفخر بعراقتها وامتلاكها المهارة والإبداع في تدريب وتأهيل العمالة التي توفرها، والرقي في طريقة تقديم الخدمة، حاول أحدهم أن يجرب حظه معها ويطلب سائقا ليفاجأ في اليوم المقرر لإبرام العقد بأن عليه أن يختار من يناسبه من بين من عرض عليه من السائقين بأسلوب مهين لآدميتهم، وكأنهم سلعة تباع وتشترى، فشعر بالحيرة والحرج واضطر أن يختار منهم من قال رنه يستطيع التكلم باللغة الانجليزية، وأُبلغ العميل أن عليه أن يقوم بتدريب السائق ويعلمه المواقع في المدينة وكيف يسلك الطرق والشوارع! وبعد خمسة أيام اضطر العميل إلى إعادة السائق إلى الشركة لصعوبة التفاهم معه، وعدم إمكانية من يتفرغ لتدريبه، فأبلغته الشركة أن الراتب المدفوع سلفا لن يعاد إليه إلا في نهاية الشهر بعد أن يُقتطع منه مبلغ عن كل يوم من الأيام الخمسة بحيث اقتطع ما يعادل أكثر من نصف الراتب! والسؤال هنا كيف يطلب من العميل تدريب السائق وهو قد تعاقد مع الشركة ليبدأ السائق عمله فور توظيفه؟ أين المهارة في التدريب؟ وأين الوعود والضمانات؟ المصداقية في العمل التجاري قيمة أساسية ومن يريد أن يبدأ عملا ويحصل على الربح و على ولاء الموظفين واحترام العملاء وثقتهم واستمراريتهم في التعامل معه عليه أن يكون صادقا أمام موظفيه ونزيها وملتزما بوعوده تجاه عملائه، معترفا بالخطأ عندما يحدث، أما التظاهر والدعاية لأمور ليست متوفرة فلن تفيد وسرعان ما ستنكشف الحقيقة، ويتداول الناس فيما بينهم الأخبار والتجارب المعيبة. يقال: «قد ينسى العملاء ما قلته لهم، ولكنهم لن ينسوا أبدا كيف جعلتهم يشعرون».