×
محافظة المنطقة الشرقية

جوارديولا ينفي محاولته استقطاب ميسي ونيمار للانتقال الى سيتي

صورة الخبر

تأهيلا للكوادر القطرية الواعدة، قام مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» الأسبوع الماضي، بتنظيم رحلة معايشة تربوية إلى كينيا، شارك فيها سبعة طلاب قطريين بالمرحلة الثانوية، قاموا خلالها بتوزيع مواد إغاثية على الأيتام والفقراء، وزيارة إحدى القبائل التي اهتدت حديثا للإسلام. استهدفت الرحلة التي استمرت أربعة أيام نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزها في نفوس الطلاب المشاركين، وغرس قيمة البذل والعطاء بطريقة عملية، من خلال المعايشة لأهل الحاجة والفاقة، ورفع مستوى الوعي والهمة العالية وتعزيز قيمة المسؤولية لدى الطلاب، وغرس خلق التواضع من خلال المعايشة المباشرة والمشاهدة الحية للمجتمعات الأخرى. قام الوفد الطلابي الإغاثي بزيارة جامعة «راف» العالمية في كينيا، والاطلاع على أنشطتها ومراحل بنائها وتطورها، وزيارة مركز الأيتام في نمانغا، وزيارة مدرسة أبي هريرة في كجادو لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية، وتوزيع إغاثات على إحدى القبائل المهتدية حديثا للإسلام. وتعرف الوفد على التطور في مباني ومناهج جامعة راف في كينيا، وكيف كان الطلاب في بداية عهدهم بالجامعة يعانون الصعوبات المتنوعة، وتعرفوا على طبيعة الدراسة من الأكاديميين المسؤولين على التعليم هناك، كما عايشوا بأنفسهم جانبا من حياة الأيتام ومدى اهتمام مؤسسة راف بهم وبتربيتهم تربية قويمة، وشاركوهم فرحتهم فوزعوا عليهم الحلوى وتناولوا معهم الغداء. وزار الوفد أشد الأحياء فقرا في العاصمة نيروبي، ورأوا مدرسة أبي هريرة لتعليم القرآن الكريم، وكيف أن هذه المدرسة يوجد فيها مئات الطلاب رغم قلة الإمكانيات، ومثابرتهم على طلب العلم وحفظ القرآن الكريم. كما شاركوا في توزيع سلال غذائية على إحدى القبائل الفقيرة حديثة العهد بالإسلام، وشاركوا جموع القبيلة فرحتهم بدخول مجموعة جديدة الإسلام، كما تضمن برنامج الرحلة فقرات ترفيهية هادفة وزيارات لأساتذة الجامعة والأئمة والدعاة والاستماع لهم والاستفادة من نصائحهم. شعور قطري بالفخر خص الطالب عبدالرحمن محمد مسهي الأحبابي من مدرسة أحمد بن حنبل الثانية مؤسسة "راف" بالشكر على هذه الرحلة، ومشاهداته المفيدة فيها، وقال: رأينا جامعة راف كيف تطور التعليم فيها، وأصبحت جامعة بمعايير عالمية، بفضل مساعدات المؤسسة، وكيف أن الطلاب بعد أن كانوا يسكنون في المساجد أصبح لهم سكن ومبيت خصصته لهم المؤسسة. وتابع: شعرت بالفخر أني من أهل قطر وبالإعجاب بالطلاب ومثابرتهم على طلب العلم رغم الظروف الشديدة والصعبة، وأضاف: شاهدنا قبيلة المساي وتعرفنا على زعيم القبيلة وهو حديث عهد بالإسلام، وأمددناهم بسلال غذائية، وقدمنا لهم المساعدة، وعرفناهم أن الإسلام دين التسامح، ورأيت بعضهم يدخل في الإسلام بعد أن كان وثنيا. رحلة مثمرة أكد الطالب محمد حسن الأحبابي بمدرسة علي بن جاسم الثانوية، أن الرحلة كانت مثمرة جدا له شخصيا ولكل أعضاء الفريق، وأنها من توفيق الله عز وجل لهم، وقال: رأينا مركز تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية للطلاب وكيف يتحملون الصعوبات في طلب العلم، وكيف أن الحياة متواضعة، والبنايات لا يوجد فيها ماء ولا كهرباء، ورغم هذا هم مثابرون في طلب العلم. معايير عالمية تركت الرحلة انطباعات قوية ومؤثرة في أعضاء الوفد، ومنهم الطالب عبدالله خالد الهيدوس بالصف الثالث بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، الذي قال: «ذهبنا ورأينا جامعة راف العالمية بكينيا، ورأينا كيف بدأت الجامعة وتطورت بها المباني وسكن الطلاب، وكيف أنها تعمل بمعايير عالمية، كما تابعنا إقبال الطلاب على العلم وجهود راف الخيرية، وتعلمنا أهم درس كيف ننفق في الخير». وأعرب الطالب أحمد ناجي قائد في الصف الحادي عشر بمدرسة محمد بن عبدالوهاب عن سعادته بمشاهداته ومشاركاته خلال الرحلة، وقال: «سعدت بما رأيت، فقد ذهبنا إلى جامعة راف ورأينا جهد الطلاب وشغفهم بالعلم، وجهد مؤسسة «راف» في بناء الجامعة ومبانيها الجديدة، وبعد انتهاء زيارتنا للجامعة ذهبنا لزيارة الأيتام وتناولنا معهم الغداء، وسمعنا أصوات حفظة القرآن الجميلة التي لم أكن أتوقعها، ومدى الجهد الخيري المبذول من مؤسسة «راف»». وأضاف: ازدادت سعادتي عندما ذهبنا لمركز تحفيظ القرآن، ورأينا الطلاب الصغار وحالهم المزري بسبب عدم توفر المال والإمكانات، ورغم هذا هم مثابرون على طلب العلم، ووزعنا عليهم بعض العصائر والحلوى التي أدخلت البهجة على نفوسهم، وعندما زرنا قرية في مدينة نيروبي من أشدها فقرا شاهدنا الأطفال رغم هذا الفقر والمعاناة تعلوا وجوهم الابتسامة.;