تعافى أمس سوقا الإمارات من موجة مبيعات قصيرة لجني الأرباح خيمت على السوقين أمس الأول، بينما صعدت بورصة قطر إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات ونصف وتبعتها البورصة البحرينية وبورصة مسقط، فيما كانت السوق الكويتية هي الوحيدة المتراجعة. ففي دبي ارتفع مؤشر السوق 1.3 في المائة بعد أن تراجع في أوائل التداول مع جني المستثمرين أرباحا في أسهم دريك آند سكل للمقاولات وأسهم أخرى. على الرغم من إعلان دريك آند سكل أمس أن صافي ربحها ارتفع 61 في المائة في 2013 بعد عام قوي في قطاعي العقارات والتشييد في الإمارة. وقال سانيالاك مانيباندو المحلل لدى أبوظبي للخدمات المالية "لقد حققوا أداء أفضل من 2012 لكن ذلك كان متوقعا"، وأضاف عندما تحقق أرباحا تكون متماشية فقط مع التوقعات، فإن ذلك ربما يثير مبيعات لجني أرباح، ولم تعلن دريك آند سكل عن توزيعات أرباح، وقال مانيباندو إن ذلك أيضا كان متوقعا لكن دفعا مفاجئا لتوزيعات أرباح يمكن أن يخفف ضغوط البيع على أسهم الشركة. ودفع سهما دبي للاستثمار وبنك الإمارات دبي الوطني مؤشر سوق دبي للصعود إلى أعلى مستوى في عدة سنوات يقل نقطة واحدة من المستوى النفسي المهم 4100 نقطة. وأطلق مجمع دبي للاستثمار- وهو إحدى وحدات دبي للاستثمار- أمس صكوكا بقيمة 300 مليون دولار لأجل خمس سنوات، وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني إن ذلك قد يساعد الشركة على خفض نفقات التمويل، حيث قفز سهم دبي للاستثمار 7.1 في المائة، وزاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني 3.2 في المائة، وقال العدو إن سهم البنك تخلّف عن أسهم بنوك دبي الأخرى. وفي أبوظبي تعافى المؤشر العام أيضا من هبوط في أوائل التعاملات ليغلق مرتفعاً 0.5 في المائة مع صعود أسهم البنوك رغم تراجع سهم الدار العقارية 1.5 في المائة بعد أن أصيب المستثمرون بخيبة أمل من توزيعات الأرباح المقترحة. وتباطأ صعود أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة، لكن مؤشر بورصة قطر ارتفع 0.6 في المائة، مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ منتصف 2008م. ومن المتوقع بعد سريان قرار إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف قطر والإمارات إلى وضع السوق الناشئة في أيار (مايو) القادم أن تجتذب أسواق الدولتين المزيد من المستثمرين الأجانب. وارتفع مؤشر سوق دبي 108 في المائة العام الماضي و20 في المائة منذ بداية العام الحالي، بينما صعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 63 في المائة و14 في المائة. وزاد مؤشر بورصة قطر 24 في المائة العام الماضي و10 في المائة منذ بداية العام. ويتوقع محللون أن تشهد سوقا الإمارات بعض التصحيح في الأجل القصير وستستفيد قطر من ذلك. وزاد مؤشر سوق البحرين 0.2 في المائة إلى 1318 نقطة بدعم من ألمنيوم البحرين (ألبا) التي اقترحت زيادة توزيعات الأرباح لعام 2013م بنسبة 28 في المائة. وصعد سهم ألبا 2.5 في المائة، وواصل سوق مسقط ارتفاعه بنسبة 0.2 في المائة إلى 7173 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق الكويتية 0.2 في المائة مع عمليات لجني الأرباح.