أعلنمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي عنإنشاء فرع للمنظمة الدولية لأبحاث الدماغ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن يتخذ من دولة قطر مقرا له، وذلك لتعزيز العمل في مجال علم الأعصاب بالمنطقة. وسيرأس الفرع المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي الدكتور هلال الأشول، كما يتولى الدكتور عمر الأجنف -من جامعة حمد بن خليفة- منصب رئيس مشارك للفرع. ويسعى المعهد من خلال هذه المبادرة للمساهمة في مهمة مؤسسة قطر لبناء قدرات الابتكار والتكنولوجيا في مجال الصحة النفسية بقطر، وذلك بإجراء البحوث في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج من اضطرابات الدماغ. ويرعى المعهد برنامج أبحاث يركز على فهم أسباب الأمراض الوراثية وظروفها في قطر، مع التركيز بشكل خاص على أمراض التوحد والإعاقة الذهنية والصرع. وكان المعهد قد وقّع مؤخرا على مذكرة تفاهممع المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ، وهي إحدى المنظمات التعليمية الرائدة في العالم بهذا المجال، وذلك للتعاون في تخطيط وتنظيم وإدارة مدارس علم الأعصاب ذات المستوى العالي، وللمشاركة في الندوات والمؤتمرات والأنشطة البحثية في جميع أنحاء المنطقة. ويشجع هذا التعاون على تنمية فرص الشراكة والتواصل بين المجموعات الإقليمية ذات الصلة، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والصناعية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. وعلاوة على ذلك، تعهدت المنظمة الدولية بتوفير التمويل السنوي لأنشطة فرع المنظمة في المنطقة. وتعليقاً على هذه الشراكة، قال الدكتور الأشول إنها ستسمح بتوسيع نشاط المعهد في مجال علم الأعصاب وتقدّم فرصاً فريدة للعلماء الشباب في قطر والمنطقة، مضيفا أنها تهدف إلى خلق ودعم برامج التعليم والتدريب بما يناسب الاحتياجات المحلية وتعزيز فرص العمل للباحثين الشباب. من جهته، قال رئيس المنظمة الدولية بيير ماجستريتي إن المنظمة تقدر التزام المعهد باستضافة فرعها في المنطقة، معتبرا أن هذا الالتزام سيضمن نجاح المبادرة. وسبق للمعهد أن استضاف في نهاية العام الماضي، وبتمويل من المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ، مدرسة الأمراض العصبية الوراثية "الأساس الجيني للمرض العصبي والنفسي"، حيث أجرى طلاب من قطر والمنطقة دراسات نظرية وعملية في علم الأعصاب. وأعقبت المدرسة ندوة لخبراء علم الأعصاب طوال يومين تحت عنوان "الاضطرابات العصبية والنفسية: من الآليات إلى الإستراتيجية العلاجية"، وهي الأولى من نوعها في قطر. كما شارك فيها باحثون من مؤسسة حمد الطبية وجامعة حمد بن خليفة وكلية طب وايل كورنيل في قطر كمدربين وضيوف متحدثين.