تتواصل في القاهرة استعدادات لاستضافة جولة جديدة من الحوار بين أقطاب المعارضة السورية يجري الإعداد لعقدها فى السابع عشر أبريل المقبل، ستكون استكمالا للجولة الأولى التي عقدت خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الماضى برعاية وزارة الخارجية والمجلس المصري للشؤون الخارجية. واستبعدت مصادر دبلوماسية قريبة الصلة من هذه القضية الموافقة على حضور عناصر من الأخوان السوريين بالحوار، فيما أكدت على أنهم لا يمثلون رقما يعتد به في المعادلة السياسية السورية. ولفتت المصادر الى أن الاجتماع المقبل يجري التداول والتنسيق له بين مختلف الفصائل والائتلافات السورية وأكدت على أنه سيشهد تمثيلا واسعا من مختلف التيارات السياسية فيما عدا الدينية المتشددة. وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قد التقى ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، حيث جرى التداول في التطورات الجارية التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك مستجدات الأوضاع في سوريا وما أسفرت عنه اجتماعات موسكو التشاورية بين ممثلين عن المعارضة والحكومة السورية. كما التقى المبعوث الدولي الخاص لسورية ستيفان دمستورا بالدكتور هيثم مناع ممثلا عن اللجنة المنبثقة عن اجتماع القاهرة للمعارضة السورية أمس في جنيف. وتم في اللقاء استعراض آخر نشاطات اللجنة المكلفة بالتحضير لمؤتمر المعارضة الوطنية الديمقراطية في القاهرة ووجهة نظر اللجنة المؤيد لأي جهد يؤدي إلى تراجع العنف والقتل والدمار في سورية. وثمن المبعوث الأممي الجهود المبذولة لعقد مؤتمر القاهرة وانسجام هذه الجهود مع القرارات الأممية وبيان جنيف، وقدم شرحا لتصوره العملي الخاص بمدينة حلب معتبرا إياه نقطة انطلاق لكامل المناطق السورية. من جهته، أبدى الدكتور مناع الاهتمام بالربط بين اقتراح المبعوث الأممي بتجميد القتال في حلب وبين البعد الوطني العام لمسألة تجميد القتال حتى يشمل تباعا مختلف مناطق المواجهة. ويأتي هذا اللقاء قبيل وصول وفد لجنة متابعة اجتماع القاهرة الى مصر للالتقاء بالمسؤولين المصريين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية.