كشف حمد عمر المناعي المدير التنفيذي للشؤون التجارية للشركة القطرية للأقمار الصناعية «سهيل سات» أمس، عن أن نسبة تقدم بناء القمر الصناعي سهيل 2 وصلت إلى 80% حاليا من قبل شركة يابانية، لافتا إلى أن عملية إطلاق القمر من المرجح أن تكون بعد منتصف العام القادم. ولفت المناعي إلى أن عدد الكوادر القطرية التي شاركت في صناعة القمر «سهيل 1» والمتواجدين حاليا في اليابان للمشاركة في صناعة «سهيل 2» قد وصل إلى 6 مواطنين، فيما قامت الشركة بابتعاث طالبين جامعيين، يدرسان حاليا في بريطانيا في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس للإعلان عن رعاية شركة سهيل سات للنسخة الثانية من مسابقة «صانع»، التي تنظمها شركة «ابتكار» للحلول الرقمية. رعاية المسابقة وعن رعاية سهيل سات للمسابقة، قال المناعي: «الشركة القطرية للأقمار الصناعية تراهن على المعرفة، تكنولوجيا الأقمار الصناعية تعتبر جديدة نسبيا في دولة قطر، ومسابقة صانع ستعطي للمدارس البنية التحتية للابتكار، بالإضافة إلى تدريب بعض المدرسين على حسب الاختيار، ويتم إشراك الطلاب بهدف تنمية ثقافة الابتكار لديهم، إضافة إلى برامج الشركة التوعوية التي تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية، حيث نقدم العديد من المحاضرات للمدارس بما يخدم شرح تكنولوجيا الأقمار الصناعية. ومسابقة صانع تعتبر مكملا لبرنامج التوعية الذي تنفذه الشركة، بما يخدم المجتمع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وهو ما يتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030». وأشار المناعي إلى أن المجال مفتوح لتبني الشركة للطلبة الذين يخترعون منتجات في صلب نشاط سهيل سات، وقال: «في حال اكتشفنا كفاءات، فمن الطبيعي أن نبادر بتبني أعمالهم». إثراء التعليم من جهتها، قالت السيدة ماجدة درويش خبيرة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي: «تواصل الوزارة دعمها في لمجال الصنع والابتكار تحت مسمى صانع، التي تهدف إلى إثراء التعليم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والكشف عن الطلاب الموهوبين والمبدعين، وتعزيز قدراتهم على الابتكار والصنع والتصميم، وإتاحة الفرص الملائمة لتحويل أفكارهم إلى إبداعات ملموسة». وأضافت: «شاركت في النسخة الأولى من المسابقة 4 مدارس، وفي النسخة الثانية ستشارك 10 مدارس ثانوية بينها 6 مدارس بنين و4 مدارس بنات، الفئة المستهدفة هم طلاب الصفين العاشر والحادي عشر، ويتم تنظيم لقاء تعريفي مع الطلبة لتعريفهم بفكرة المسابقة وأهدافها مع الجدول الزمني ومعايير التقييم، وقد تم تدريب 25 معلما ومعلمة من المدارس المشاركة، وتم اختيار المعلمين لمواد الرياضيات والعلوم وتكنولوجيا المعلومات، وتم تأهيلهم بحيث يكونوا داعمين للطلبة، بالإضافة إلى تزويد المدارس بكافة آلات وأدوات التصنيع الرقمية، ومنها على سبيل المثال طابعة ثلاثية الأبعاد وبرامج تصميم ثلاثية الأبعاد. عدد المشاركين هذا العام يصل إلى 80 طالبا وطالبة تم ترشيحهم من المدارس المشاركة، وتم تقسيمهم إلى مجموعات تتنافس داخليا ليتم ترشيح الفائزين للتنافس في التحدي الختامي مع المدارس الأخرى». وعلى كل فريق أن يبحث عن مشكلة واقتراح حل لها، واختبار هذا الأخير باستخدام أدوات الصنع والتصميم. نشر ثقافة الابتكار وفي هذا السياق، أوضح نايف محمد الإبراهيم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ابتكار، أن هدف المسابقة يتمثل في نشر ثقافة الصنع والابتكار في المجتمع المحلي، بحيث تكون المسابقة بمثابة منصة تستقطب الشباب المبتكرين من الجيل الجديد. وحول طريقة سير المسابقة، أوضح الإبراهيم أنه يتم اختيار المدارس بالاتفاق مع وزارة التعليم والتعليم العالي بناء على أداء هذه المدارس، ثم يتم التواصل مع المدرسين لشرح البرنامج والفائدة العائدة على البيئة المدرسية من مشاركة المدارس في مسابقة صانع، ويتم تدريب المدرسين على آليات الصنع والابتكار، ويتم مد هذه المدارس بكامل البنية التحتية اللازمة للمشاركة في المسابقة». وأشار الإبراهيم إلى أنه سيتم بنهاية المسابقة إقامة معرض على مدى يومين للمنتجات التي توصل إلى صناعتها الطلبة في منتصف شهر مارس 2017، لافتا إلى أن هذه المسابقة تمثل منصة للربط بين المبتكرين والشركات القادرة على احتضان أعمالهم من خلال المعرض المقام.;