(كونا) -- قال المدير التنفيذي لشركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد اليوم الاحد ان الذهب تراجع للاسبوع الثاني على التوالي ليبلغ 1246 دولارا للاونصة في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي. واضاف حامد في تصريح صحافي ان المعادن الثمينة انهت تداولات الجمعة الماضية على هبوط للأسبوع الثاني على التوالي وعند ادنى مستوى منذ أربعة اشهر حيث هبطت أونصة الذهب أكثر من مرة دون مستوى 1250 دولارا بسبب قوة الدولار الامريكي. وذكر ان اسعار الذهب تماسكت بفعل المشتريات الفعلية ورغبة المستثمرين في حيازة الذهب كلما هبطت الأسعار موضحا ان تداولات الذهب كانت في اضيق حدودها بعد موجة الهبوط التي شهدتها أسعار الذهب في 4 أكتوبر الجاري. وقال ان الذهب اقترب في بداية الاسبوع من مستوى 1260 دولارا للاونصة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وسط توقعات برفع الفائدة الأمريكية في ديسمبر المقبل موضحا ان تداولات الذهب كانت في نطاق ضيق لا تتجاوز 10 دولارت ارتفاعا وانخفاضا. واوضح ان تلك التداولات تعد ترجمة حقيقة لاوضاع الأسواق وحيطة وحذر المستثمرين فالجميع يترقب نتائج الانتخابات الامريكية في نوفمبر واجتماع (البنك المركزي الامريكي) منتصف ديسمبر لاسيما وان نتائجهما ستكون بوصلة اتجاه الاستثمارات بالاسواق. وبين ان الدولار استفاد كثيرا خلال الاسابيع الماضية من هبوط اليورو والجنيه الاسترليني ليحقق اعلى مستوى في 7 اشهر متوقعا تحقيق الدولار مكاسب اكثر خلال الربع الاخير من العام الحالي بسبب قوة البيانات الاقتصادية الامريكية وضبابية المشهد بالاسواق الاوربية. وقال ان خطوة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ستكون الداعم الاكبر لارتفاع الدولار ما يعني ان الذهب سيكون تحت الضغط نحو مستوى 1200 دولار خلال الشهور القادمة ما لم تحدث انتكاسة للدولار والاسواق الامريكية تعود بالمستثمرين الى حيازة الذهب كملاذ امن. وافاد بان الذهب متماسك حتى الان رغم مبيعات جني الارباح وعمليات التصحيح ومن الصعب ان نرى الذهب بعيدا عن المستوى الحالي بمسافات بعيدة لان تحسن الدولار وعودة شهية المخاطرة مسألة نسبية وممكن ان تتغير في أي وقت. واضاف ان شهر نوفمبر معروف في اسواق الذهب بانه موسم الشراء في دول شرق اسيا خصوصا الاسواق الهندية متوقعا تذبذب اسعار الذهب بالصعود والهبوط في نطاقات اعلى من مستوى بداية العام الحالي. وحول أسعار الفضة ذكر حامد انها تاثرت بهبوط الذهب وقوة الدولار للاسبوع الثاني على التوالي حيث تراجعت اكثر من مرة نحو حاجز 17 دولارا. وبين ان الفضة تستمد قوة الطلب عليها من اسواق المعادن الثمينة بجانب الاسواق الصناعية متوقعا ان تنهي تداولات العام الحالي عند مستوى 20 دولارا اذا استقرت الفترة القادمة فوق مستوى 18 دولارا. وأشار إلى هبوط باقي المعادن الثمينة مع الذهب والفضة وبنفس الحدة متأثرة بنفس أسباب الهبوط حيث أنهى البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 937 دولارا وبفارق 29 دولارا عن اسعار الافتتاح وكذلك البلاديوم هبط 20 دولارا ليقفل على مستوى 648 دولارا. وقال إن الأسواق المحلية تجاوبت مع حركة الأسعار العالمية حيث انخفض الطلب على الذهب الخام والسبائك من بداية الاسبوع الماضي تخوفا من استمرار انهيار أسعار الذهب وانتظار للشراء على مستويات قريبة من القاع. وأضاف أن الطلب زاد على الذهب في نهاية الأسبوع بصوره كبيرة بعد وصول غرام الذهب إلى 3ر12 دينار كويتي كما انتعشت مبيعات المشغولات الذهبية وخصوصا عياري 21 و22.