×
محافظة القصيم

5 أمانات وبلديات تحارب الأكياس البلاستيكية... لحماية السعوديين من السرطان

صورة الخبر

دبي: الخليج مع ما شهدته دبي من تطور كبير خلال العقود الماضية في كافة أوجه الحياة، وتعدد جنسيات المقيمين بها وما يحملونه من ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، تشتهر دبي بكونها واحدة من المدن الآمنة التي تُشعِرُ زائرها بمناخ مستقر وهادئ، إذ تمكنت دبي من الحفاظ على سمعتها كواحدة من أكثر المدن أمناً وسلامة، فغزلت من التنوع الثقافي نسيجاً قوياً يدعمها في رحلتها التنموية، وطورت منظومة متكاملة من أساليب الحماية التي تشمل مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. ولم تأت هذه السمعة من فراغ بل بُنِيت عبر خطط متطورة نفذها رجال بذلوا قصارى جهدهم كي ينعم كل من يتواجد في الإمارة بنعمة الأمان ويتعزز لديهم الشعور بالطمأنينة، وأن هناك نظاماً قوياً يعمل على حمايتهم وحماية ذويهم وممتلكاتهم على مدار الساعة. ومع تطور الحياة، وزيادة التوسع الحضري في دبي بما يتطلبه من بُنَى أساسية ومنشآت حيوية، ازدادت المساحة العمرانية للإمارة وارتفع عدد قاطنيها وارتفعت بصورة طردية موازية وتيرة المتطلبات الأساسية التي يأتي في مقدمتها تطوير منظومة فعّالة لحماية الأرواح والممتلكات والبيئة، وتعزيز ثقة الجمهور بكفاءة الأجهزة المكلفة بالأمن والأمان في كافة أرجاء دبي. يلعب الدفاع المدني في دبي دوراً حيوياً في دعم مختلف القطاعات من خلال تبني رؤية شاملة ترتكز على إعداد استراتيجية فعالة للاستجابة للطوارئ والأزمات، اعتماداً على مجموعة كبيرة من الكوادر المؤهلة والمدربة وفق أرقى الأساليب العالمية، وباستخدام أحدث التقنيات والمعدات، للمساهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الرامية إلى نشر الأمن والأمان في كافة جنبات دبي، والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، في حين يضطلع الدفاع المدني بإسهام رئيس كشريك مؤثر في تحقيق أهداف خطة دبي الاستراتيجية 2021 الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كمدينة ذات طابع عالمي آمنة للعيش والعمل. معايير عالمية وأكد اللواء خبير راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني بدبي أنه يتم العمل على تطبيق حزمة من تقنيات النانو الرائدة والمستقبلية الخاصة بالإطفاء، التي تشكل رافعة لجميع خدمات الدفاع المدني المستقبلية، كمساهمة في الثورة الصناعية الرابعة وفي تطبيقات تكنولوجيا النانو المرتكزة إلى أفضل الممارسات التكنولوجية التي حققها الدفاع المدني في الحاضر، في خطوة تعد إضافة نوعية رائدة لنظرية الإطفاء العالمية وتطبيقاتها. وأوضح قائلاً: كشركاء في تحقيق استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل نعمل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، للارتقاء بعملنا المؤسسي من مرحلة الخدمات المتميزة إلى طور الريادة العالمية في قيادة حركة الابتكار في قطاع الإطفاء. وأضاف أن الوصول إلى الأداء الميداني المتميز تطلَّب العمل على محاور عدة، في مقدمتها استثمار أفضل الممارسات العالمية وفق متطلبات الظروف المحلية على أساس منهجي، يُقسِّم المخاطر وفق معايير تغطية الحرائق إلى مواقع ذات خطورة عالية على الحياة، وهي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والمناطق التي تضم منشآت صناعية وتخزينية كبيرة، أو منشآت صناعية صغيرة، أوتجمعات سكنية قليلة الكثافة السكانية، وصولاً إلى المناطق الريفية والبعيدة. وذكر أن فرق الدفاع المدني في دبي تتبنى وتطبق معايير تفوق الكثير من نظيراتها الدولية، وذلك تأكيداً على رغبتها الصادقة في تقديم مستويات أداء تليق بمكانة دبي وسمعتها كمدينة آمنة تقدم لسكانها خدمات مميزة. ففي الوقت الحالي يبلغ الزمن المستهدف للرد على هاتف طوارئ الدفاع المدني في دبي خمس ثوان فقط، وهو ما يقل عن المعايير العالمية التي تشير إلى أن الإجابة على هاتف الطوارئ خلال عشر ثوان لنسبة 90% من البلاغات هي الممارسة الأفضل، ويتم تحريك المركبات خلال 30 ثانية من تلقي البلاغ، وهو زمن يقل أيضاً عمّا نصت عليه لائحة الجمعية الوطنية الأمريكية للوقاية من الحريق وهو أن تكون فرقة الدفاع المدني في طريقها إلى موقع الحادث خلال دقيقة واحدة. تطور سريع ونتائج لافتة ويرجع تاريخ تأسيس الدفاع المدني في دبي إلى نهاية عام 1963 حين تم اختيار مجموعة من الضباط المؤهلين للبدء في تأسيس خدمات مكافحة الحريق في الإمارة، ومنذ ذلك الحين وخلال العقود التالية، طور الدفاع المدني أساليب عمل واضحة ترتكز على تبني أحدث تقنيات ومنهجيات إدارة المخاطر والأزمات وصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج الرائدة التي تحقق رضا المتعاملين على اختلافهم، وتعبر عن كفاءة أداء رجال الإطفاء في مختلف الظروف والمواقع. ويبلغ عدد مراكز الدفاع المدني المنتشرة في دبي حالياً 17 مركزاً يدعمها 1391 رجل إطفاء على درجة عالية من الكفاءة، إضافة إلى الموارد البشرية المساندة، معززين ب 123 آلية حديثة متخصصة بمكافحة الحريق إلى جانب مركبات وآليات المساندة المتنوعة، في حين تتضمن خطة التطوير الطموحة في الإدارة العامة للدفاع المدني إنشاء مراكز جديدة في عدة مناطق تنتشر في كافة أرجاء الإمارة حتى نهاية عام 2018 وذلك لمواكبة التوسع العمراني القوي والسريع الذي تشهده دبي، وتشمل الخطة إنشاء مراكز جديدة في مناطق: المزهر، وند الشبا، وجبل علي الصناعية، ونخلة جميرا، ومدينة دبي الصناعية، ودبي بارك، والمنطقة الحرة بجبل علي، والورقاء، وموقع معرض إكسبو 2020. تكامل القدرات وتعتمد الاستراتيجية المتبعة حالياً في الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الحريق على مجموعة من القدرات التي تتكامل بشكل يسمح لرجال الدفاع المدني بالوصول إلى مكان الحادث والتعامل معه في وقت قياسي، حيث تكمن البداية السليمة لتطوير خطط فعالة لإدارة الحوادث وقت وقوعها في توزيع مواقع مراكز الدفاع المدني جغرافياً في كافة أرجاء الإمارة، بشكل يأخذ في الاعتبار معايير حيوية مثل كثافة التجمعات العمرانية والسكانية، ونوعية النشاطات التي تتم ممارستها في تلك المواقع، وكذلك نوعية الطرق، ومن ثم تحديد مدى تباعد الموارد اللازمة لتوفير قوة أولية ذات استجابة فعالة ضمن أطر زمنية تتوافق مع حجم الحادث ونوع الخطر الذي يمثله، وعلى هذا الأساس يتم تحديد العدد اللازم من القوة البشرية والمعدات اللازمة للاستجابة للحوادث. وتراعي خطة نشر المراكز في الإمارة القواعد العلمية وخصائص التقسيم الجغرافي للمدينة، لضمان الانتشار الأمثل في مختلف المناطق والأحياء وعلى شبكات الطرق، لما في ذلك من أهمية قصوى تتمثل في ضمان سرعة وصول رجال الإطفاء والآليات إلى أماكن الحوادث خلال أقل وقت ممكن للسيطرة عليها في مراحلها الأولى، وما ينجم عن ذلك من تقليل الخسائر، وعلى ذلك يتم حساب المسافات المقطوعة للوصول إلى الأماكن، ودراسة نوعية وحالة المعوقات التي قد تعترض رجال الدفاع المدني. منظومة ذكية تعمل الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي على مواصلة خطط التطوير لتكوين منظومة دفاع مدني ذكية تستند على وضع الخطط التفاعلية وتطوير المنهجيات المستجيبة للمتغيرات، وإتاحة الفرصة لكافة العاملين لمناقشة وتنفيذ أفكارهم الهادفة إلى تحسين الطرق والأساليب المتبعة عند أداء مهام العمل. وتوضح مؤشرات الأداء المؤسسي للعام 2015 التطور الحاصل في منظومة الدفاع المدني وتكامله مع الخطة الاستراتيجية للحكومة ولوزارة الداخلية، حيث تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن التحوّل الذكي والإلكتروني شمل كافة خدمات الدفاع المدني. ونجحت في تطبيق مجموعة من المبادرات التقنية الداعمة لاستراتيجية السلامة في دبي مثل مشروع الأنظمة الذكية للمباني المحمية إلكترونياً، والذي بدأ تطبيقه في أغسطس/آب 2008، ولوحة السلامة الإلكترونية لجميع المباني في الإمارة، ولوحة السلامة الشخصية لشاغلي المباني المرتبطة بلوحة السلامة الإلكترونية، وبرنامج المهندس الإلكتروني الذي يقدم خدمات إلكترونية لاعتماد المخططات الهندسية الخاصة بالمقاولين والمكاتب الاستشارية. وبهدف تعزيز نوعية خدمات الإطفاء يتم استخدام خاصية التصوير الجوي للحوادث لتوفير مشاهد حية لموقع الحادث من الجو بهدف دعم خطط المكافحة وإدارة الحوادث، ولتحديد المخالفات التي تهدد السلامة في المناطق الصناعية والتخزينية، إضافة إلى استخدام الكاميرات الحرارية لتحديد بؤر النار في مواقع الحريق، والاستعانة بنظام الاسترشاد الإلكتروني لمركبات الدفاع المدني لسرعة الوصول إلى مواقع الحوادث، واستخدام الآليات الحديثة في مكافحة حرائق الأبراج والمستودعات الكبيرة والمصانع الكيمياوية، كما تتم الاستعانة بخدمات التصوير الجوي لفرق الدفاع المدني، إلى جانب توفير المعلومات الجوية للقيادات على الأرض لتمكينها من تحديد بؤر النار في مواقع الحرائق الكبيرة. الربط الإلكتروني للمباني ويعد مشروع الأنظمة الذكية للمباني المحمية إلكترونياً واحداً من مشروعات السلامة العامة الاستراتيجية المستديمة الرائدة عالمياً، وهو مشروع أطلقته وتنفذه الإدارة العامة للدفاع المدني بما يشمل إلزامياً جميع المباني والمنشآت في دبي، باستثناء المنازل والفلل التي خصص لها مشروع إلكتروني اختياري يضمن ربطها بغرفة العمليات الإلكترونية للدفاع المدني لأغراض الحماية من الحريق، وقد بدأ تنفيذه عام 2008، وتشير الإحصاءات حتى منتصف عام 2016، أن عدد المباني والمنشآت التي شملها المسح الميداني الإلكتروني من قبل فرق الدفاع المدني بلغ 65,774 مبنى ومنشأة، فيما وصل عدد المباني التي تحتوي على أنظمة إلكترونية متكاملة للحماية من الحريق في دبي إلى 56,921 مبنى ومنشأة. وتشير تطورات المشروع إلى أن دبي تضم في الوقت الراهن 52,561 مبنى ومنشأة مزودة بأنظمة المراقبة الإلكترونية على مدار الساعة لأغراض الحماية من الحريق، و44,277 مبنى ومنشأة منها مرتبطة فعلياً بغرفة عمليات الدفاع المدني الإلكترونية، وجار العمل لربط جميع المباني المتبقية التي تحتوي على أنظمة إلكترونية متكاملة بغرفة عمليات الدفاع المدني الإلكترونية. تدريب متطور وإدراكاً لأهمية العامل البشري في منظومة الدفاع المدني بوصفه العنصر الأكثر تأثيراً نظراً للطبيعة الخاصة لهذا النوع من الأعمال وما بها من مخاطر جسيمة، تولي استراتيجية التطوير المستقبلية أهمية كبيرة للارتقاء بأساليب تدريب رجال الإطفاء ومنتسبي الدفاع المدني الآخرين، إذ يبرز دور أكاديمية الإمارات لعلوم الدفاع المدني في رفع كفاءتهم وتمكينهم من معايشة البيئة الواقعية لحوادث الحريق ومواكبة أحدث ممارسات وتقنيات الإطفاء الحديثة. تتبنى الإدارة استخدام أحدث معدات السلامة الشخصية لرجال الإطفاء، لحمايتهم من النار والدخان ومن الغازات السامة الناجمة عن الحريق، بما يتطابق مع أعلى المواصفات والمعايير العالمية بما يشمل أجهزة التنفس والرؤية والاسترشاد، لاستخدامها في الأماكن المغلقة للتغلب على الدخان الناجم عن الحريق. ويعد أداء فرق الدفاع المدني بدبي خلال حريق فندق العنوان والذي تزامن مع احتفالات العام الجديد يناير/كانون الثاني 2016 مثالاً واضحاً للتميّز والتَمكّن من أداء المهام الصعبة بثقة ودقة، جعلت من الكفاءة التي أظهرتها فرق الدفاع المدني بمشاركة كافة الأجهزة المعنية وفي مقدمتها شرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، محل إشادة وتقدير كبيرين على الصعيدين المحلي والخارجي. تعاون أفراد المجتمع يلعب التفاعل الإيجابي للجمهور مع فرق الدفاع المدني دوراً كبيراً في تقليل أزمنة الاستجابة للحوادث، ابتداء من استلام البلاغ، مروراً بتيسير حركة آليات الطوارئ في الشوارع، وانتهاء بوصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث ومباشرتها الإنقاذ والمكافحة، إذ يتطلب ذلك أن يقوم المُبلِّغ عن الحادث بإيجاز جميع المعلومات المطلوبة مثل نوع الحادث وموقعه، ومن ثم إضافة أية معلومات أخرى قد تؤثر في زمن الوصول إلى موقع الحادث وتساعد على إنقاذ المحاصرين داخل المبنى الذي يقع فيه الحادث. وعلى الطريق لابد من التزام سائقي المركبات بالمسار الصحيح، وإفساح الطريق لمركبات الدفاع المدني المستجيبة للحادث فور رؤيتها أو سماع أصوات التنبيه. خدمات متميزة سعياً إلى نشر الوعي الهادف لتقليل مخاطر الحريق ولضمان سلامة الأرواح والممتلكات وتقديم خدمات مجتمعية نافعة للعاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية والتعليمية والصحية، تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي بتنظيم البرامج التوعوية والتدريبية لمختلف شرائح المجتمع؛ إذ تجاوز عدد المستفيدين من تلك البرامج 10 آلاف شخص لكل 100 ألف نسمة في عام 2015، كما بلغ عدد متلقي برامج التوعية والتدريب الوقائي المجتمعية أكثر من 21 ألف شخص لكل 100ألف نسمة. ووصل عدد تمارين الإخلاء للمباني والمنشآت إلى 757 تمريناً في العام ذاته، بينما بلغ عدد الطلاب المتلقين لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب الذي تنفذه فرق التوعية بالدفاع المدني أكثر من 41 ألف طالب وطالبة.