أمضى فلاديمير تشايكا، وهو متقاعد من مدينة كييف الأوكرانية، أكثر من 15 عاماً ليحول بهو منزله إلى تحفة فنية تذكرنا بقصور القرن الثامن عشر. ويقول فلاديمير إنه مولع بأساليب التصميم الداخلي التقليدية في القلاع والقصور الروسية، وبعد أن عمل في البناء سنوات عدة، وإصلاح هياكل مختلفة في جميع أنحاء كييف، بات لديه المهارة والخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذا المشروع المعقد. اضطر فلاديمير للتقاعد بعد إصابته في حادث عمل، وانتهى مع كثير من زملائه من دون عمل، وضحية وقت فراغ ممل. ولأنه يعرف جيداً تزيين المنازل، فقد استعان بأحد أصدقائه ليبدأ في العمل، ليحول شقته إلى مكان رائع. ويقول المتقاعد الأوكراني إنه يتحمل جزءاً من المسؤولية، لأنه استغرق وقتاً طويلاً في محاولة للتأكد من أن كل التفاصيل قد أنجزت تماماً كما ينبغي. وعلى سبيل المثال، أعاد تركيب سقف الطابق الأول أربع مرات، قبل أن يشعر بالرضا عن عمله، لكن زيادة كلفة مواد مثل الجص والطلاء ساهمت في تأخير هذا الإنجاز. ومع ذلك، تمكن من تحويل الطوابق الثلاثة، مستخدماً أنماطاً معقدة من الجص وزخارف مذهبة لتزيين الجدران، وبات المكان يشبه الغرف الداخلية للقصور الفرنسية الساحرة. ساعد انخراط فلاديمير في تجديد شقته في التغلب على مشكلاته الشخصية، عقب إحالته على التقاعد المبكر، كما أعطته ردود الفعل الإيجابية من جيرانه الثقة للمضي قدماً، لكن الزيادة الحادة في أسعار الجص والطلاء ومواد الديكور وغيرها عرقلت وتيرة العمل، والآن يقول المتقاعد: «من غير المحتمل أن أنهي العمل في الطوابق العليا من المبنى». وعلى الرغم من أن البناء عرض تجديد منازل جيرانه لتتناسب مع نمط منزله، إلا أنهم رفضوا، ويقول إنه هو نفسه لم ينفذ عناصر القرن الـ17 في بيته، ما عدا الموقد الصغير. أما جاره، ماديروف كاسبيكي، فيعلل رفضه تزيين منزله بطول الفترة التي تستغرقها الأعمال، وذلك على الرغم من إعجابه الشديد بمنزل فلاديمير.