×
محافظة المنطقة الشرقية

«المركزي» يبدأ استقبال الدفعة السادسة في برنامج تأهيل حديثي التخرج - اقتصاد

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن التحديات السياسية والثقافية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي تتطلب التكامل على المستويين الإنساني والحضاري بنفس حجم الاهتمام بالتجهيزات الأمنية والعسكرية، وأن التحصين الثقافي والفكري مهم كالتحصين الأمني لاستقرار الدول وتقدم شعوبها واعتزازها بهويتها. وقال في تصريح صحفي في ختام زيارته ووزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمعرض السنوي الثاني للحرف والصناعات اليدوية لمجلس التعاون الخليجي، أمس الأول، والذي يقام في المتحف الوطني بالرياض بالتزامن مع اجتماع الدورة الثالثة لوزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، نحن نقوم حالياً بدراسة مع منظمة السياحة العالمية واليونسكو والبنك الدولي لتقييم الأثر الاقتصادي الناتج عن المحافظة على التراث الوطني وتعزيز السياحة التراثية والثقافية، حيث ستقدم الدراسة أرقاماً هائلة لاقتصاد جديد سوف ينشأ، وبدأ ينشأ الآن، لكي يُحدث نقلة بالاقتصاد،لأن المواطن لا يحتاج أن يكون موظفاً حكومياً فنحن نؤمن بوجود الاقتصادات الفردية والأسرية التي هي العمود الفقري للاقتصادات العالمية اليوم، كما ننظر للبدء مع المواطن بثقافة محددة ليتعلم كيف يدير المال وكيف يدير الاستثمار والتمويل الذي يحصل عليه من الدولة، هذه منهجية استدامة تعمل عليها الهيئة، فنحن اليوم ننفذ ثمانية برامج لثمانية مسارات سياحية وتراثية نرخص لها ونمولها، ولا نرخص ولا نمول المستثمرين لهذه قطاعات إلا بعد التحاقه ببرنامج تهيئة وتأهيل كمستثمر، وأصبح المستثمرون الآن يشعرون بملكيتهم لاستثماراتهم وليست فقط ملكيتهم للعقار فأصبحوا يبدعون ويطورون في المنشآت ومرافق الإيواء السياحي والخدمات السياحية. وأضاف: اليوم أصبحت المحافظة على التراث والفعاليات السياحية مترابطة في كل العالم، فقطاع السياحة اليوم من في مقدمة القطاعات المولدة لفرص العمل على مستوى العالم، المملكة نظرت في برنامج التحول الوطني إلى السياحة على أنها اقتصاد كبير يولد فرصاً للعمل ، لذلك أعلنت الدولة أنها سوف تدعم قطاع السياحة وأنشأت أيضاً هيئتين جديدتين للثقافة وهيئة للترفيه، وهيئة السياحة قدمت منظومة ضخمة جداً من المشروعات والمسارات التي نظمتها فنحن نؤمن بالتكامل بين السياحة والثقافة. وأبان سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الحرف والصناعات اليدوية أصبحت قطاعاً اقتصادياً كبيراً، مؤكدا أن هذا النشاط هو أحد الأنشطة الاقتصادية الجديدة تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يحوي مسارا اقتصاديا متكاملا، لافتاً إلى أن دول الخليج لها تجارب متعددة ومميزة في هذا المجال. وأفاد سموه أن الهيئة تعمل على إنشاء شركة وطنية جديدة تعنى بالحرف والصناعة اليدوية، كما أطلقت شركة مع القطاع الخاص بصندوق الاستثمارات العامة للفنادق التراثية وبرنامجاً بين شركة أرامكو وبين شركة سيتور ممول بمئة مليون دولار للعشر سنوات القادمة، إضافة إلى شركة (تراثنا) التي تخرج مستثمرين جدد من الذين كانوا يعملون في الدولة ووجدوا فرصاً جديدة أكثر إبداعاً وأصبحوا اليوم ينتجون على رأس مصانع، مشيراً إلى أنه قريباً سيفتتح ثمان أسواق للحرف والصناعات اليدوية سواء في أسواق البلديات او في المولات التجارية الأخرى. .. ويستمع إلى شرح عن بعض الصناعات اليدوية