قال ميشال أبو نجم، المحلل السياسي، ومدير صحيفة الشرق الأوسط في باريس، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ليس من أنصار تغذية فكرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، مشيرا إلى أن تصريحاته بشأن الإسلام تأتي في توقيت محموم، لاسيما الانتخابات الرئاسيةأ وسط منافسة وصراع شرس مع تيارات اليمين المتطرف، والتي تتداول مصطلحات الهوية والإسلام، من أجل أن تكون سندا أو رافعة لكسب الأصوات لتلك التيارات، مشددا على أن تصريحات أولاند أثارت تيارات اليمين المتطرف. وأضاف أبو نجم، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد» اليوم الخميس، أن النقطة المتعلقة بحديث أولاند بشأن أن الإسلام لديه مشكلة في المجتمع الفرنسي كان يقصد بها الإسلام السياسي وليس الإسلام كديانة، موضحا أن فرنسا عانت الأمرين جراء تصاعد التطرف والتشدد والذي ضربها عبر عدد من الهجمات الإرهابية منذ مطلع العام الماضي، مؤكدا أن الجالية المسلمة في فرنسا ستواجه تصريحات أولاند بالشك والريبة، لذا يتعين عليه وضع تلك التصريحات فى الإطار الصحيح لاسيما وأن يعد أكثر الرؤساء اعترافاً بوجود الإسلام فى فرنسا.