كشف مركز التنمية الأسرية (إرشاد) في مجمع والدة الأمير ماجد بن عبدالعزيز أخيراً، أن المركز تلقى 31 ألف مكالمة دولية ومحلية خلال عام ونصف العام، إذ شكلت نسبة الشكاوى المسجلة من النساء 77 في المئة، والذكور 23 في المئة، مشيراً إلى أن المركز تمكن من مساعدة 1480 حالة، فيما تعذرت خدمة البقية. وأوضح المدير التنفيذي لمركز التنمية الأسرية «إرشاد» محمد السبيعي في تصريح إلى «الحياة»، أن الحالات المخدومة شملت 710 مشكلات زوجية، و271 أسرية، و233 حالة نفسية، و111 سلوكية، و91 حالة تربوية، و64 اجتماعية. ولفت السبيعي إلى أن نسبة المتصلات بحسب الحال الاجتماعية شملت 843 متزوجة، و203 عازبات، إضافة إلى 65 مطلقة، و16 فتاة مخطوبة، و16 أرملة، وثلاث معلقات. وأشار إلى أن الاتصالات من الرجال شملت 240 متزوجاً معظمهم في العام الأول من الزواج، و84 عازباً، وخمسة خاطبين، ومثلهم مطلقين، لافتاً إلى أن العام الأول من الزواج تكون نسبة الطلاق فيه غالباً أعلى من غيره. وبيّن أن الاتصالات بحسب المؤهل العلمي شملت 656 جامعياً، و429 من حملة الشهادة الثانوية، إضافة إلى 137 مؤهلهم مرحلة ابتدائية، ومثلهم للمتوسطة، كما تضمنت 69 من حملة الدبلوم، و34 أمياً، و13 شخصاً مؤهلهم فوق الجامعي، و10 متصلين مؤهلهم تمهيدي. وأفاد بأن الاتصالات بحسب الوظيفة شملت 572 ربة بيت، و227 من دون عمل، إضافة إلى 186 معلمة و157 طالباً، وكذلك 81 يعملون في القطاع الخاص. وأشار إلى أن الاتصالات بحسب الوظيفة تضمنت 77 موظفاً حكومياً، و64 موظفة حكومية، و59 عسكرياً، إضافة إلى 33 معلماً، و18 متقاعداً، وثمان متقاعدات، كما تضمنت 16 ممن يشغلون أعمالاً حرة، وكذلك 12 موظفاً مدنياً. وبيّن أن الاتصالات وردت من مدن المملكة كافة، وتشمل 876 اتصالاً من مدينة الرياض، و99 من جدة، إضافة إلى 68 اتصالاً من مدينة أبها، و55 اتصالاً من مكة المكرمة، ومثلها من مدينة الطائف. وأفاد بأن الاتصالات شملت 44 اتصالاً من المنطقة الشرقية، ومثلها لمنطقة القصيم، إضافة إلى 234 اتصالاً من بقية المدن، مشيراً إلى أنه ورد اتصال واحد من دول كندا وفرنسا وتونس وقطر وعُمان والسودان والإمارات. ولفت إلى أن الاتصالات شملت قضايا عدة، منها التحرش الجنسي والاغتصاب والمخدرات والإرهاب وعقوق الوالدين والتفسخ الأسري، إضافة إلى الطلاق والاكتئاب والضغوط النفسية. وقال إن انفتاح الأطفال والمراهقين من الجنسين على التقنية من خلال برامج التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والفضائيات لإشباع حاجاتهم العاطفية خلق انفلاتاً خلقياً وجفاء بين أفراد العائلة الواحدة، واستحدث إشكالات عائلية دخيلة على مجتمعنا. وأضاف: «المكالمات التي يتلقاها المركز مسجلة، مع الحرص المطلق على عدم معرفة اسم المتصل حفاظاً على أسرار وأعراض العائلات، إضافة إلى أنه يتم ربط المتصل مع أحد مستشاري «إرشاد» من دون الإفصاح عن اسمه». وأوضح أن حلقة التواصل بين المتصل والمركز تكون مكتملة السرية، ما يفسح مجالاً للتحدث بمرونة وحرية بين المتصل والمستشار، لافتاً إلى أن المشرف العام على المركز يعد الشخص الوحيد المسموح له بسماع التسجيلات لاحقاً لتقويم آلية عمل المركز. وأشار إلى أن المستشار ملزم بحل الإشكالات خلال 20 دقيقة لكل مكالمة، لافتاً إلى أن من القضايا التي وقف عليها المركز الفراغ العاطفي بين الزوجين، بسبب تفاوت العمر أو درجة التعليم أو المكانة الاجتماعية أو اختلاف البيئة، إضافة إلى قضايا الإنفاق الأسري. ولفت إلى أن من الإشكالات التي تدخل لعلاجها المركز قيام بسطاء بإهداء بناتهم المراهقات لشيخ قبيلة مسن، أو إنسان ثري من دون إدراك منهم لخطورة عملهم، ما يخلق حال فشل وبرود زوجي في الحوار. مركز التنمية الأسرية خلافات زوجية