لم تعد الندية بين أستراليا واليابان اللذين يلعبا اليوم في ملبورن بحاجة إلى أي تعريف، بالنظر إلى المستوى الرفيع الذي شهدته مواجهاتهما السابقة، حيث مازالت ذكرى نصف نهائي كأس القارات 2001 حاضرة في الأذهان، عندما خرجت صاحبة الضيافة اليابان منتصرة بنتيجة 1-0، بينما ثأر السوكروز لأنفسهم بفوز تاريخي (3-1) عندما قلبوا تخلفهم بأداء ملحمي في مباراة المجموعة الثالثة ضمن نهائيات ألمانيا 2006، حيث خلط تيم كاهيل كل أوراق محاربي الساموراي بهدفين متتابعين في الدقائق الأخيرة. ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي، ظل سجل أستراليا خالياً من الهزيمة ضد الخصم الياباني في ست مواجهات ضمن تصفيات كأس العالم، حيث حقق أصحاب القمصان الصفراء انتصارين مقابل أربعة تعادلات، وفي المقابل، كان الفوز من نصيب اليابان عندما تقابل الطرفان في نهائي كأس آسيا 2011 ليظفر محاربو الساموراي باللقب القاري على حساب الأستراليين. ويضم الفريقان في صفوفهما بعضاً من أبرز اللاعبين على الصعيد الآسيوي، فإذا كان المدرب وحيد خليلودزيتش سيعول على موهبة كيسوكي هوندا الذي سجل هدف التعادل (1-1) ضد السوكروز خلال تصفيات البرازيل 2014، فإن أصحاب الضيافة يزخرون بالكثير من الخيارات في خط المقدمة، حيث يتألق تومي يوريتش إلى جانب كاهيل الذي لا يزال يُعتبر سلاحاً فتاكاً رغم بلوغه 36 عاماً من العمر، علماً بأنه دخل بديلاً في مباراة الشهر الماضي ضد الأبيض الإماراتي ليسجل هدفاً قاتلاً منح به الفوز لفريقه. وفي حال تغلبه على كتيبة الساموراي، سيتمكن المنتخب الأسترالي من تعزيز موقعه في الصدارة، بينما يملك الضيوف فرصة للانقضاض على المركز الأول في حال عودتهم بالنقاط الثلاث.