أكدت مصادر تركية مقتل أحد حراس بعثة القوات المسلحة التركية لدىحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، وجرح آخر، في تفجير سيارة مفخخة استهدف موكباً لممثل البعثة في كابل، بينماقال رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو إن بلاده ستواصلإسهاماتها من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان. ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن وكيل وزارة الداخلية الأفغانية، إن مواطنا تركيا وآخر أفغانيا قتلا، وأصيب شخص ثالث وسط العاصمة، في هجوم تبنته حركة طالبان. وقال الجيش التركي في بيان "نفذ هجوم بسيارة ملغومة على سيارة الفريق الأمني للمبعوث التركي إسماعيل أراماز". من جهته، أشار مسؤول في وزارة الخارجية التركية إلى أن زجاج السفارة التركية تحطم من جراء الانفجار الذي وقع في حي السفارات. على الصعيد ذاته أفادت وزارة الداخلية الأفغانية أن السيارة المستهدفة تابعة للسفارة التركية وأن السائق قُتل في الانفجار. وقد وقع الانفجار في قلب العاصمة الأفغانية شديد التحصين بالقرب من سفارات ألمانيا وإيران وتركيا، مما جعل موظفي السفارات يرفعون حالة التأهب. وكان مراسل الجزيرة في كابل، سعيد بوخفة، قد نقل في وقت سابق عن المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، حشمت ستانيكزاي، قوله إن انفجارا استهدف سيارة تابعة للسفارة التركية قرب سفارة إيرانفي الحي الدبلوماسي بالعاصمة. أوغلو: تصميم تركيا على مواجهة تلك الهجمات لن يفتر(الجزيرة-أرشيف) مسؤولية وهدف وسارعت حركة طالبان إلى إعلان مسؤوليتها، إلا أنها أوضحت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنها لم تكن تستهدف قتل مواطني أي دولة أخرى، حيث يبدو أن الحركة أخطأت هدفها وظنت أن الفريق الأمني التركي قافلة أميركية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة عبر "تويتر" "هدف هجوم اليوم في كابل كان قافلة للقوات الأميركية. السفارة أو مواطنو أي دولة أخرى لم يكونوا الهدف". مواجهة الهجمات وفي تعليقه على الهجوم قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو إن "تصميم تركيا على مواجهة تلك الهجمات لن يفتر في أي من الأوقات، كما ستواصل تركيا إسهاماتها من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان". ونقلت عنه وكالة الأناضول قوله "هناك الكثير من التصريحات صدرت بشأن الهجوم، منها أن تركيا أو الأتراك لم يكونوا هدفا، وبأي من الأحوال فإننا ندين منفذي هذا الهجوم الجبان، وننتظر محاسبتهم". يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية أن يستهدف سيارة إحدى السفارات مسلحون في العاصمة كابل في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن هاجم "انتحاري" سيارة بريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني.