عبدالقادر المغيصيب المدرب الوطني والمحلل الرياضي المعروف فتح النار على لاعبي العنابي من خلال الحوار الصريح الذي صرح به لـ «العرب»، حيث أكد أن اللاعبين هم سبب خسائر العنابي الأخيرة. وحمل المغيصيب اللاعبين مسؤولية الوضع الحالي للمنتخب بعد أن خسر 9 نقاط في أول ثلاث مباريات له في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، مطالبهم باستعادة هيبة العنابي وإعادة النظر فيما قدموه خلال الفترة الماضية. رفض عبدالقادر المغيصيب أن يحمل فوساتي مسؤولية الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الكوري الجنوبي، وقال إن الأخطاء الدفاعية المتكررة سبب الخسارة، متمنيا أن يعود اللاعبون لمستواهم أمام المنتخب السوري الذي رفض التقليل من شأنه، واعتبره أحد أقوى فرق التصفيات نتيجة المستويات التي قدمها أمام كوريا والصين وحصده لـ4 نقاط في ثلاث جولات. وأشار المغيصيب إلى أن مباراة سوريا هي الأمل الأخير للمنتخب، وأن الفرصة قادمة خاصة أن المباراة ستُلعب في قطر ووسط الجماهير القطرية، موضحا أن العنابي يمتلك عناصر هي الأفضل في الوقت الحالي ولكن ينقصها الروح في الملعب. كيف ترى مباراة المنتخب مع سوريا؟ وهل الأمل ما زال قائما؟ - الأمل ما زال قائما، وكل شيء موجود في أيدي اللاعبين، ونأمل أن يحقق العنابي الفوز في هذه المباراة لحصد أول النقاط له واستعادة آماله في المنافسة على التأهل، وأعتقد أن كل الأمور الفنية متاحة للاعبين، وما يتبقى فقط هو العامل النفسي، ونأمل أن تتلاشى آثار الخسائر السابقة. وسقف العنابي في الطموحات تغير الآن فبعد أن كان يلعب على التأهل المباشر من خلال اللعب على المركزين الأول والثاني، أصبح المنتخب يلعب الآن على خطف المركز الثالث الذي يؤهل المنتخب للعب أمام الفريق صاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى والفائز يتأهل للمونديال. وما تقييمك للمباراة الماضية أمام المنتخب الكوري؟ - أن تخسر 9 من 9 نقاط يعني أنه لا يوجد أي ناحية أو أي لمسة، فثلاث مباريات بثلاث هزائم، في ظل الترشيحات التي كانت تنصب لصالح قطر قبل بداية التصفيات، كما أن الخسائر التي تعرض لها المنتخب لم تأت من منتخبات أقوى منا، ولكن من منتخبات في نفس المستوى وفي المتناول، واللاعبون يتحملون هذا الوضع، وعليهم استعادة الوضع الطبيعي للمنتخب، فمنذ فترة طويلة لم يكن لدينا هذه الوفرة من اللاعبين المميزين، وأعتقد أن الحضور الذهني لم يكن حاضراً خلال المباريات الماضية، فأي مدرب من الممكن أن يقول للاعبين تواجدوا داخل الست ياردات، فهل هم حراس أم مدافعون، فعلى اللاعبين إعادة النظر فيما قدموه، واللاعب بنفس روح سبستيان سوريا وحسن الهيدوس، ونأمل أن تعود الروح للفريق. هل العنابي قادر على تجاوز المنتخب السوري؟ - المنتخب سيلعب أمام فريق حصد 4 نقاط وتعادل مع كوريا في ماليزيا التي تعتبر أقرب لكوريا وأرض لكوريا وليس سوريا، فمنتخبنا هو الأفضل فنيا وعلى الورق، ولكن علينا أن نكون حذرين من المنتخب السوري، وهذه المباراة هي فرصة أمام جماهيرنا للحصول على أول ثلاث نقاط، والمباراة ستكون صعبة جدا، فالفريق السوري يلعب بروح قتالية، ونجح في الفوز على المنتخب الصيني وهو سيدخل هذه المباراة منتشيا بالفوز على الصين، مما يجعل معنوياته أكبر على عكس منتخبنا الذي خسر 9 نقاط في بداية التصفيات. وماذا أضاف فوساتي للمنتخب منذ توليه مهمة العنابي؟ - المنتخب لم يتغير والأخطاء متكررة والعيب واضح في روح اللاعبين وليس المدرب، فكيف نحاسب مدربا بعد أسبوع واحد فقط، وهل المدرب قال للاعبين أن يظلوا داخل الست ياردات، ففوساتي معروف أنه يلعب بثلاثة مدافعين في الخلف، و3 في الهجوم، ويترك الحرية للأطراف، وللأسف منتخبنا هو منتخب أفراد بل روح، فالفريق الكوري لم يكن بالجودة التي تستحق الفوز علينا، وأعتقد أن فوساتي يحتاج للوقت حتى يتأقلم اللاعبين على أسلوب لعبه، ويعود المنتخب لوجهه الحقيقي، ففوساتي مدرب متمرس وأعتقد أن الاتحاد وضع الثقة في مدرب يستحق هذه الثقة وتدخل في الوقت المناسب لتغير المدرب بعد أول خسارتين في التصفيات. هل تتوقع أن يحدث تغييرات في المنتخب خلال مباراة سوريا؟ - كل مدرب له فلسفته التي يلعب بها، وفوساتي فلسفته معروفه وهي اللعب بطريقة 3/5/2، كما أنه يلعب على العمق الهجومي والدفاعي، ولعب أكثر من مرة بهذا الأسلوب وهو أسلوب ليس غريبا عن اللاعبين، وفكر المدرب يتناسب مع لاعبي المنتخب، وما نتمناه من فوساتي هو علاج الأخطاء الدفاعية المتكررة والواضحة. بعيدا عن المنتخب.. ما توقعاتك للموسم الحالي؟ - ما زالت الأمور غامضة، وأعتقد أن المنافسة ستكون قوية للغاية سواء كانت على المربع أو على الهبوط، ومستوى الفرق يتطور من جولة لأخرى والإثارة تزداد. ومن الفرق القادرة على المنافسة على لقب دوري نجوم قطر؟ - الفرق التي ستنافس على اللقب هي الجيش ولخويا والسد، وقد يكون الريان طرفا رابعا هذا الموسم. هل رحيل فوساتي سيؤثر على الريان؟ - التغير سيؤثر على الريان في كل الأحوال، ولكن الريان سيكون عنصرا مهما وقويا هذا الموسم وسيكون أحد أطراف المربع في ظل تعاقده مع المدرب الكبير الدنماركي لاودروب. وماذا عن هبوط أربعة فرق هذا الموسم؟ - هبوط أربعة فرق سيجعل المنافسة أكثر قوة في القاع، وأعتقد أن الفرق التي لم تنجح في حصد أي نقطة من النقاط الستة في أول جولتين هما الأقرب للهبوط هذا الموسم، فهناك فرق لمعت مثل العربي، والعربي لديه فكر وروح مع مدرب جيد لديه فرصة كبيرة في تحقيق نتائج جيدة، والخور أيضا قدم مستوى مميزا في ظل ظروف معينة. وماذا عن آخر الصفقات التي عقدتها الأندية؟ - عملية التعديل دائما ما تكون مثيرة، والفريقان الأكثر مكسبا من فترة الانتقالات هما العربي والريان اللذان تعاقدا مع عناصر مميزة، وأعتقد أنه سيكون هناك تغيرات محتملة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ومن ضمن الصفقات التي لفتت انتباهي انتقال المهاجم ديوكو لفريق معيذر، وأعتقد أن ديوكو سيقدم الإضافة الكبيرة لمعيذر وسيكون له دور كبير مع الفريق، وتعتبر هذه الصفقة من أنجح الصفقات التي عقدها ناد من الأندية التي تنافس دون الهبوط، وعلى الجانب الآخر كانت هناك فرق حافظت على قوامها في مقدمتها فريق الأهلي.;