دعى ألفرد براون، بعد خروجه من سجن هيوستن "لقد دخلت السجن بريئاً وخرجت منه بريئاً، وأنا متأكد أن هناك الكثيرين مثلي". وأسقطت النيابة العامة في هاريس ديفون أندرسون كل التهم عن براون (33 عاما) بعدما تبين أن جهة الادعاء أخفت دليلا يثبت براءته، الأمر الذي أدى إلى الحكم عليه في العام2005 بالإعدام لإدانته بقتل شرطي أثناء عملية سطو في العام 2003. لكن اتصالا هاتفيا أجراه بروان من منزله بعد وقت قصير جداً على وقوع إطلاق النار يثبت أنه يستحيل أن يكون في مكان الجريمة لدى وقوعها. ولم يسمح لمحامي براون قبل ذلك بالحصول على تقرير باتصالاته الهاتفية لإثبات براءته. إضافة إلى ذلك، قدمت صديقته شهادة مغلوطة تحت ضغط رجال الشرطة في هيوستن، ثم عادت وتراجعت عنها. وقال روبرت دونهام مدير مركز المعلومات حول عقوبة الإعدام "هذه القضية هي مثال جديد على سلوك عناصر الشرطة، وفريق الاتهام، الذي يتكرر في قضايا غالبا ما تكون عقوبتها الإعدام". وقال براون للصحافيين إن حياته في السجن بانتظار تنفيذ الحكم، كانت أشبه بحياة "كلب في قفص"، وأنه حرم على مدى كل هذه السنوات من لقاء ابنته التي كانت في عامها الثاني حين دخلت السجن، وهي الآن في الخامسة عشرة. ومع هذه القضية، يرتفع إلى 154 عدد المبرئين بعد أعوام طويلة على صدور أحكام إعدام في حقهم في الولايات المتحدة، ومعظم هذه القضايا تكشف عن خلل أو أخطاء أو فساد في جهاز الشرطة والنظام القضائي.