احتفل مجلس النواب المصري، أمس، في شرم الشيخ بمرور 150 عاما على نشأة الحياة النيابية في مصر، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووفود برلمانية عربية وافريقية ودولية وسكرتير البرلمان الدولي، وبحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم. وقال الغانم في تصريحات صحافية عقب مشاركته والوفد البرلماني المرافق في احتفالية قيام اول مجلس نيابي مصري في العام 1866، ان «مشاركتنا أشقاءنا المصريين احتفاليتهم هو واجب ومصدر فخر واعتزاز لنا لان مصر كانت سباقة في تدشين العمل النيابي العربي والبرلمان المصري ولاعب رئيسي ولا غنى عنه في العمل البرلماني العربي». واضاف: «كما اكدت في مناسبات عدة العام الماضي عندما كنت أترأس الاتحاد البرلماني العربي فان عودة البرلمان المصري بعد توقف قسري شكل رافدا لعمل الاتحاد واضافة مهمة في عمل الاتحاد في المنتديات البرلمانية والدولية والقارية». وتابع ان «مجلس الامة الكويتي كان ولا يزال يتمتع بعلاقة تعاون مميزة واستثنائية مع مجلس النواب المصري وان التنسيق بين الجانبين يطال كل المجالات بما فيها التعاون الوثيق في الاجتماعات البرلمانية العربية والقارية والدولية». وعرض الغانم لاحقا مع رئيس مجلس النواب علي عبدالعال «علاقات التعاون المشترك وسبل تنسيق المواقف النيابية بين البرلمانين في المحافل البرلمانية القارية الدولية». في المقابل، ثمن عدد من أعضاء مجلس النواب المصري مشاركة وفد مجلس الامة الكويتي بالاحتفالية. وشدد النواب بعد الاحتفالية على «العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين في مختلف المجالات ومنها العمل البرلماني». وكان السيسي قال خلال الاحتفال، إن «هذه المناسبة تجسد عراقة الحياة النيابية في مصر عندما صدر مرسوم الخديوي إسماعيل العام 1866 بتشكيل مجلس شورى النواب، حيث شهدت إنشاء أول مجلس نيابي في مصر والعالم العربي والافريقي». وأضاف: «ظل تاريخ الحياة النيابية في مصر طوال العقود الماضية مرآة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر، حيث مر البرلمان بتحولات كثيرة منذ نشأته». وتابع:«بينما بدأ مجلس شورى النواب بـ 76 عضوا للمداولة فقط، فإن مجلس النواب الحالي، 596 عضواً، بسلطات غير مسبوقة، بأربع وظائف أساسية، هي إقرار الموازنة العامة والخطة العامة للتنمية والرقابة والتشريع». وقال إنه «عندما بدأ مجلس شورى النواب بتمثيل العمد والمشايخ فقط بخمس لجان، نجد المجلس الحالي يمثل 19 حزبا الى جانب المستقلين، ويضم 25 لجنة داخلية».