هذا ما آلت إليه.. وهكذا صار الأمر.. مر عام إثر عام، تلاه أعوام عديدة، وتلك الروح كانت -ولازالت- ترسم على صفحات كفاحها حياةً ليست لها.. وحلمًا لم تكن هي من بين شخوصه!. تطوي السنين الأيام في عالم اللاعودة إلى الوراء.. وتطوي معها مراحل العمر الجميل؛ لينهمر انسكابًا بين أيديهم. لم يكن في مقدورها حين حطت أقدامها على أول نقطة البداية في الطريق الطويل الممتد أمامها.. أنها لن تسمع صافرة النهاية.. كانت تعتقد أنها حين تصم أذنيها أن صوت الصافرة لن يعلو ليخترق سمعها!!. لم تكن تعلم أنها حين كانت تغمض عينيها كي يبصروا، أنه ثمة هناك من يأخذ يدها بكلتا يديه، ويجترها إلى حلمه اجترارًا. حين آن للمحارب أن يترجل عن فرسه.. حاولت التوقف لكنها اكتشفت أن الطريق لا نهاية له، والبقعة التي تقف عليها تفرعت إلى طرق ودهاليز أخرى. الوجوه كلها هناك.. على مرمى حجر، عند خط النهاية.. إلاّ هي بقيت عند مفترق خيارات.. الاستسلام، أو اللحاق بهم والمضي قدمًا، أو العودة. تنبهت.. ثم أفاقت.. تلفتت حولها.. لم تجد منهم أحدًا انقطع بها الطريق، وحصرها في خانة الرهن بذلاً وعطاءً.. لتبقى هي في آخر الممر.. مهمّشة بين عالم اللامبالاة والإهمال.. سجينة اللا نهاية واللا تراجع. Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain