دشنت تركيا العمل في مطار ضخم باسطنبول، والذي من المقرر ان يكون واحدا من أكبر المطارات في العالم، في احتفال حضره رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي قال إن هذا "يوم تاريخي". وتعهد اردوغان بان يوفر المطار، الذي وصفه بأنه "نصب تذكاري للنصر"، الآلاف من فرص العمل الجديدة، وقال أردوغان: "تركيا ليست هي تركيا القديمة"، مشيدا بالمشروع الذي يعتبر جزءا من جهود شاملة لتحديث البلاد. وقوبل خطاب أردوغان، الذي كان مليئا بالسخرية من خصومه السياسيين، بهتافات صاخبة من قبل حشد كبير يحضر هذا الحدث، وفاز كونسورتيوم مؤلف من خمس شركات بمناقصة قيمتها 30 مليار دولار لبناء وتشغيل المطار الثالث في اسطنبول والذي ستكون طاقته الاستيعابية نحو 150 مليون مسافر سنويا عند الانتهاء منه في عام 2018. ويتزامن تشييد المطار مع التوسع الكبير للخطوط الجوية التركية التي سوف تستخدم المطار الذي يحتوي على ستة مدارج كمركز تجاري. غير ان مشروع المطار لم يمر دون جدل، حيث اعترض مدافعون عن البيئة على تدمير مناطق بها أحراج وبحيرات من أجل المطار، فضلا عن اتهامات - رغم عدم وجود اتهامات رسمية - بالفساد لمسؤولين يترأسون الكونسورتيوم. وتبلغ القدرة الاستيعابية لمطار أتاتورك الدولي، الذي هو في الوقت الراهن أكبر مطار في اسطنبول، نحو 37 مليون مسافر سنويا، في حين ان الطاقة الاستيعابية لمطار صبيحة كوكجن، الواقع على الجانب الآسيوي من المدينة، نحو 13 مليون شخص سنويا. والمطار واحد من بين العديد من المشاريع الضخمة التي تخطط لها تركيا قبل عام 2023 الذي يصادف مرور 100 عام على تأسيس الجمهورية التركية الحديثة.