دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الحوثيين، اليمنيين للقتال على الحدود مع السعودية، ردا على مقتل 140 شخصا على الأقل في قصف للتحالف الذي تقوده المملكة على صالة عزاء في صنعاء، وذلك في خطاب متلفز الأحد. وقال صالح: "آن الآوان وحانت ساعة الصفر أن أدعو كافة ابناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية إلى جبهة القتال، إلى الحدود، للأخذ بالثأر، للأخذ بثأر ضحايانا الذين سقطوا جراء المجازر المروعة، وأكبر مجزرة هي الصالة الكبرى"، في إشارة إلى القاعة التي قصفت السبت في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. ووجه صالح، انتقادات حادة للسعودية التي تقود منذ نهاية مارس 2015، تحالفا عربيا داعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق. ووصف الرئيس اليمني السابق، التحالف بـ"العدوان البربري الغاشم، عدوان المذهب الوهابي التكفيري، داعيا كل أبناء الوطن إلى مواجهته". وأضاف: "على وزارة الدفاع ورئاسة الأركان ووزارة الداخلية وضع التريبات اللازمة لاستقبال المقاتلين في جبهات الحدود في نجران وجيزان وعسير (في جنوب السعودية) ومواجهة العدوان". وحض صالح، هؤلاء على أن "يردوا الصاع صاعين". ولا يزال صالح يحظى بنفوذ واسع في اليمن على رغم خروجه من الحكم في فبراير 2012. فهو على تحالف مع جماعة أنصار الله (الاسم الرسمي للحوثيين)، ويحظى بتأييد أجزاء واسعة من القوات المسلحة اليمنية، لاسيما منها وحدات تمتلك صواريخ باليستية. ومنذ بدء عمليات التحالف، شن المتمردون هجمات عدة على الجبهة الشمالية مع السعودية، وتبادلوا إطلاق النار مع حرس الحدود. كما قاموا بإطلاق صواريخ وقذائف في اتجاه مناطق جنوب المملكة. وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئة شخص على الأقل معظمهم عسكريون. ودعا الرئيس السابق المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته إزاء ما يحدث من مجازر في اليمن، حيث قتل أكثر من 6700 شخص منذ مارس 2015، بحسب أرقام للأمم المتحدة هذا الشهر.