أهاب سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بالمواطنين والمقيمين التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، منوهاً بما تقدمه المملكة حكومة وشعباً لإغاثة الأشقاء السوريين. وأكد آل الشيخ في كلمة وجهها للمواطنين والمقيمين ان الأمة الإسلامية بمثابة جسم واحد إذا تألم منه عضو أصاب الألم الأعضاء الأخرى، ولم يسلم الكيان الكبير للأمة من التأثر ضعفاً واعتلالاً، قال تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) وشبك أصابعه، وقال أيضاً (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى). وأضاف: نحن إذ نرى إخواننا الأشقاء في البلد الجريح سورية وهم مشردون من بلادهم وأوطانهم بسبب الظلم والعدوان الذي يتعرضون له، يعيشون بلا مأوى، بل ولا شراب ولا غذاء، ليس لديهم ما يحفظهم من البرد القارس ويدفئهم وليس لديهم ما يداوون به مرضاهم، وبخاصة الأطفال منهم حيث مات عدد منهم برداً وجوعاً. فأحوالهم مزرية وأوضاعهم مفجعة وأخبارهم مزعجة لكل مسلم مشفق كريم لديه الشعور بالأخوة الإيمانية التي تربط بهم إخوانهم في كل بلد مسلم. أشاد بدعم المملكة السخي لإغاثة أشقائنا وسعيها لتخفيف معاناتهم وشدد آل الشيخ على ان القيادة الحكيمة لبلادنا المباركة انبرت لإغاثة أشقائنا السوريين وبخاصة الأطفال منهم وقد شكلت لهذا الغرض (الحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا في سورية) وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمشرف العام على الحملة لتقديم كل دعم ومساعدة وعون للأشقاء السوريين، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخوة الإسلامية والواجب الشرعي تجاه قضيتهمو، وليس هذا الموقف المشرّف بغريب من الحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، فقد قدّمت دعماً سخياً، ومساعدات إنسانية كثيرة للشعب السوري منذ الأيام الأولى من معاناتهم. ودعا سماحة المفتي جميع المواطنين وخاصة الموسرين من رجال الأعمال والتجار والأثرياء إلى التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية فهي الجهة الوحيدة المخوّلة نظاماً في استقبال التبرعات والمساعدات لأشقائنا في سورية وإيصالها لهم، ونسأل الله تعالى أن يخفف معاناة أشقائنا في سورية، وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين وأن يحفظ بلادهم من كل من يريد بها الدمار والخراب، كما نسأله سبحانه أن يجزي القائمين على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري، الأمير محمد بن نايف لما يبذله من جهود مباركة لإغاثة الشعب السوري، ونصرة قضيتهم، والسعي لتخفيف معاناتهم وحلّ مشاكلهم.