×
محافظة المنطقة الشرقية

معارك عنيفة على جبهات حلب.. والطيران يواصل القصف

صورة الخبر

حلب - وكالات: قال مقاتلو المعارضة السورية أمس إنهم صدوا هجوماً للجيش في جنوب حلب في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة، حيث تقطعت السبل بآلاف المدنيين. ويسعى النظام لمد الحزام الذي يحاصر به أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ومنع تمرير أي مساعدات غذائية أو إمدادات وذلك لإحكام الحصار عليها. وأضاف مقاتلو المعارضة إنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مقاتل تابع لفيلق الشام المعارض ذكر أن اسمه عبد الله الحلبي إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عدداً من المركبات. وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. ويدعم هجوم الجيش غطاء جوي من حكومة الرئيس بشار الأسد وحلفائها وأسفر عن قصف مستشفيات وتدمير بنية تحتية وسقوط مئات من الضحايا المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل 15 يوماً مقتل 293 مدنياً في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة جراء الضربات الجوية والقصف. وقال قيادي آخر بالمعارضة يتبع جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش فتح عدة جبهات في وقت متزامن لتشتيت جهود قوات المعارضة وألقى منشورات من طائرات هليكوبتر تدعوهم للاستسلام. وبعد تأمين مخيم حندرات الإستراتيجي الواقع في الطرف الشمالي لمدينة حلب يوم الخميس الماضي في أعقاب ما وصفته قوات المعارضة بأنه قصف شامل للمنطقة واصل الجيش تقدمه جنوبي المخيم. وتمركز الجيش عند أنقاض مستشفى الكندي سابقاً متخذاً إياها تقاطع طريق رئيسياً كوسيلة تمكن جنوده من السيطرة على منطقة دوار الجندول. وقال القيادي في جماعة نور الدين الزنكي إن الجيش سوى المنطقة بالأرض ولم يكن أمام المقاتلين سوى التراجع تحت وطأة القصف الروسي.