×
محافظة المنطقة الشرقية

"التدريب التقني" تُبرم اتفاقية لتوظيف الخريجين للعمل في مشروعات النقل

صورة الخبر

خالد شمت-برلين ذكرت أسبوعية دير شبيغل الألمانية أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة كان له وقع الصاعقة على حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مما جعله يعكف على وضع خطط بديلة لمواجهة تنفيذ ترامب تعهده بتخفيض حجم مشاركة بلاده في الحلف إلى الحد الأدنى. ونقلت أن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ هيأ نفسه لاستقبال هيلاري كلينتون رئيسيةً أميركية جديدة في احتفال كبير كان مقررا الربيع القادم لافتتاح مقر جديد للحلف قرب بروكسل كلف تشييده مليار يورو. وقالت دير شبيغل إن أي تصور آخر غير الترحيب بكلينتون كان مستبعدا تماما لدى قادة الناتو الذين دأبوا طوال الفترة الماضية على استخدام الضمير المؤنت (هي) في مراسلاتهم الكتابية الداخلية عند الإشارة إلى الساكنة الجديدة للبيت الأبيض. وأضافت "كل هذا انقلب رأسا على عقب، فبدلا من أن تحضر الاحتفال كلينتون الشريكة الموثوق بها والمعروفة منذ وقتطويل للكثير من الدوائر الأطلسية، سيأتي دونالد ترامب الذي وصف الحلف الأطلسي بغير المهم، هذا إن جاء أصلا". ونوهت إلى أن الخوف من عدم حضور ترامب أرغم الناتو على تأجيل احتفال افتتاح مقره الجديد إلى موعد آخر الصيف القادم. وذكرت المجلة الألمانية أن الصدمة من انتخاب دونالد ترامب بمقر الناتو تفوق الصدمة في أي مكان آخر. وأوضحت أن تأجيل الاحتفال أساسه أن عدم حضور الرئيس الأميركي للقمة المصاحبة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء سيمثل إشارة إلى انهيار هذا التحالف العسكري الغربي. دونالد ترامبهدد بتخفيض مشاركةالولاياتالمتحدة في حلف الناتو(رويترز) سيناريو أسود وتوقع تقرير سري لمكتب السكرتير العام للناتو سيناريو أسود للحلف إذا نفذ ترامب تهديداته بتخفيض واشنطن إسهاماتها بأمن أوروبا وسحبها جزءا من قواتها المتمركزة في القارة. وفي التقرير السري الذي نشرته دير شبيغل، اعتبر إستراتيجيو الحلف أن دول أوروبا الشرقية ستظل عرضة للتهديدات الروسية إذا تراجع ترامب عن تعهد الولايات المتحدة بنشر قوات متحركة هناك. وجاء في التقرير الأطلسي أن بولندا ودول البلطيق الثلاث أستونيا ولاتفيا وليتوانيا تشعر بمخاوف كبيرة إزاء إعجاب ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتخشى هذه الدولصفقة سرية على حسابها بين بوتين وترامب من دون معرفة الأوروبيين. واعتبر التقرير أن صفقة جديدة على غرار اتفاقية يالتا (1945) لتقسيم مناطق النفوذ بين واشنطن وموسكو ستمثل تهديدا لاستقلال دول شرقي أوروبا الأعضاء بالناتو. واعتبر إستراتيجيو الحلف الأطلسي أن تنفيذ الرئيس الأميركي الجديد تهديداته الانتخابية بتقليل عدد قوات بلاده المتمركزة بأوروبا سيضر أمنيا بدول الناتو الكبيرة كألمانيا، التي لا تتوفر لها قوات عسكرية تسد الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي. وتوقع الإستراتجيون أن تنفيذ ترامب لتهديداته بخفض المشاركة الأميركية في الناتو سيرغم دول الحلف الأوروبية على العودة لضمان أمنها عبر الأسلحة النووية رغم رفض الشعوب. وزيرة الدفاع الألمانية طالبتترامب بعدم التعامل معالناتو بمنطق الشركات والصفقات (الجزيرة) تجمع ضعيف وفي تصريح لدير شبيغل، اعتبر رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسات الأمنية والدفاعية فولفغانغ إيشينغر أن الرئيس الأميركي الجديد لا يرى في الناتو تحالفا للدفاع عن القيم الغربية وإنما تجمعا لدول ضعيفة يتوجب عليها أن تدفع مقابلا ماليا لضمان الولايات المتحدة أمنها. ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الأميركية الجنرال مايك فلين قوله إن الرئيس الأميركي الجديد لا تفاهم لديه بشأن موضوع الأموال، وإن إدارته ستبحث عقب توليه منصبه موضوع المساهمات المالية لدول الناتو. وعلى صعيد ذي صلة، دعت وزيرة الدفاع الألمانية الرئيس الأميركي الجديد لإعادة النظر في تصوراته تجاه حلف شمال الأطلسي وانتهاج سياسات أكثر حزما تجاه روسيا. وتمنت أورسولا فون دير لاين خلال حديث تلفزيوني أن يعلم الرئيس الأميركي الجديد من مستشاريه أن الناتو تحالف دفاعي قيمي وليس شركة يتم التعامل معها بمنطق الصفقات الناجحة. ودعت ترامب لتحديد موقفه من روسيا وتضمين أي مباحثات له مع فلاديمير بوتين قضيتي ضم روسيا للقرم وتدمير مدينة حلب السورية وتجويع ربع مليون إنسان فيها.