×
محافظة المنطقة الشرقية

المجلس المحلي بالأحساء يناقش المشروعات المتعثرة

صورة الخبر

شنَّ مدير مستشفى وادي الدواسر هجومًا لاذعًا على المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض؛ وذلك في أعقاب صدور قرار إعفائه من إدارة المستشفى يوم الاثنين الماضي بعد 15 عامًا من قيادته، واصفًا القرار بالتعسفي والمخالف لنظام ولوائح الخدمة المدنية. جاء ذلك في بيان صحفي، أصدره الأول تعقيبًا على ذلك.    وتضمن "البيان" الذي ذُيّل باسم الدكتور مبارك بن ماجد الشريدة: "لعل الرسالة تكون واضحة ومباشرة لمن يهمهم الأمر، وألا أكون كبش فداء لهذا القرار التعسفي بدون تحقيق أو تحري الصدق والحقيقة، سوى أهواء شخصية للمدير العام ومخالفة نظام ولوائح الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين بشكل فاضح؛ ما يدل على عجز إداري في إمكانيات وقدرات المدير العام".     وأضاف: "التغيير سُنة الحياة، وأنا عملت من أجل هذا اليوم كثيرًا بالتحضير عبر دراستي الدكتوراه".     وتابع "الشريدة": "كانت السنتان الأخيرتان في إدارتي للمستشفى تعيستين، وبعلاقات غير طبيعية وغير مستقرة منذ تولي المدير الحالي المساعد العلاجي سابقًا؛ لانعدام الثقة مع المدير العام للشؤون الصحية، عكس ما كنا نواجه مع مديري الشؤون الصحية السابقين الذين حفزونا وشجعونا حتى حصلنا على التقييمات من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية و(سباهي)".    وقال إنه نتج من تلك العلاقة السيئة حرمان المستشفى من حقوقه، والتضييق عليه بضعف القوى العاملة بشكل متعمد؛ حتى أصبح للمواطنين حجة وذريعة للقيام بالشكوى؛ إذ كان هناك أكثر من 90 طبيبًا، منهم 15 استشاريًّا، بينما أصبح العدد في عهد الإدارة الجديدة للمديرية ما يقرب من 65 طبيبًا فقط، وثلاثة استشاريين فقط، إضافة لانعدام التخصصات المهمة، مثل "الجلدية، والنفسية، والقلبية، والأشعة، والعناية المركزة، واختصاصيي الطوارئ، وغياب كامل لاستشاريي القلب والعظام والتخدير والنساء والولادة والباطنية والمناظير والأنف والأذن والحنجرة".    وواصل "الشريدة" بقوله: "كان عدد التمريض 170 ممرضًا وممرضة، وأصبحوا في عهد الإدارة الحالية لا يتجاوزون 130 ممرضًا وممرضة، مع عجز كبير في فنيي واختصاصيي المختبر والعلاج الطبيعي وفنيي الطوارئ والسائقين والإداريين بعدد إجمالي 70 وظيفة". وأتبع: "كما يبلغ عدد ملاكات المستشفى 1150 وظيفة، لا يوجد منها سوى 430 وظيفة فقط على قوة المستشفى، وهو العدد الفعلي لعدد العاملين، بعجز يقدر بـ60 %، وكان ذلك بمباركة من المدير العام".     واستعرض تحديات عدة، قال إنها حدثت، من بينها: "اجتزنا تقييم  ESR، وأنجزنا برامج ريادة، والخدمات الفندقية، والتوعية الصحية، والتبرع بالدم، وبرامج التواصل الاجتماعي، وربط المستشفى بالمجتمع، وأنجزنا الاستعدادات للتقييم القادم للمستشفى (سباهي) في يناير القادم 2017م".    وحمّل "الشريدة" المدير العام مسؤولية النقص في القوى العاملة بقوله: "كان يرسل لجانًا إلى الخارج لترجع لنا بخفي حنين، ولم نرَ محاسبة له وللجانه في التعاقد والاستقطاب للكوادر الصحية، بل وصل الأمر إلى أن تخرج لجنة كاملة من صحة الرياض من أجل 9 أو 11 وظيفة فقط، وكل ذلك بعلمه".     وقال في "بيانه": "إن أصل المشكلة موجود، وتكمن في ضعف القيادة بالمديرية، وضعف الحوافز، وضعف الاستقطابات، والضعف التقني، إضافة لاستبعاد الكوادر عالية التأهيل، وهي سمة من سمات الإدارة الحالية للمديرية".    وحمد "الشريدةُ" اللهَ بعد صدور إعفائه ليلة الأمس، واصفًا إياها بأول ليلة له منذ 15 عامًا ينام فيها بسلام بعيدًا عن ونين وآهات المرضى واحتياجات المواطنين والتواصل معهم.    وواصل سرد معاناته إبان إدارته المستشفى وما يتعرض له من الشؤون الصحية: "آخرها إثارة سرقة المستشفى في وسائل التواصل والإعلام الاجتماعي، ومحاوله المدير العام التأثير والطلب بالتغطية على ما حصل، ومحاولة عدم كشف الحقيقة، مثل نقص الأطباء، والصيادلة، وفنيي المختبر؛ ما عرّضنا لانكشاف كامل أمام الوسائل الجديدة في وسائل التواصل الإعلامي كـ(سناب شات)، و(تويتر)، وقناة الإخبارية". واصفا إياها بأنها فضحت ما أسماه بالنقص الكبير في القوى العاملة التي بسببها لا يستطيع الفني أو الصيدلي في المستشفى أداء الصلاة أو الذهاب لدورات المياه بحجة أن مكانه سينكشف ويُستغل من قِبل المغردين أو هواة الإعلام الإلكتروني.    ولخّص "الشريدة" نقاطًا عدة، وجَّهها لوزير الصحة، قال فيها: "هل تعلم يا معالي الوزير أن المستشفى جلس بدون طبيب نساء وولادة بسبب عجز المدير العام عن إيجاد اختصاصي نساء وولادة؟ هل تعلم يا معالي الوزير أن المستشفى والمحافظة انكشفا لعدم وجود اختصاصي تخدير، وعدم تمكُّن المدير العام من التغطية لمدة ٢٤ ساعة؟ هل تعلم يا معالي الوزير أن المديرية تدفع يوميًّا خمسة آلاف ريال بسبب عجزها عن استئجار سكن للممرضات بمبلغ ٩٠٠ ألف؟".    وأتبع بقوله: "الحقائق في وسائل التواصل الاجتماعي أرعبت المدير العام للشؤون الصحية بالرياض؛ فجعلت جواله في يديه، يتابع ما يكتب في تويتر وغيره، وأصبحت تقلقه؛ لأنها كشفت العجز الكبير في القوى العاملة، وفشله في تغطية العجز؛ وبالتالي إحراجه أمام الرأي العام في وسائل التواصل".    كما قال للوزير بلغة العتب من تصرفات المدير العام للمنطقة: "لم يشفع لنا إنجازاتنا، وعملنا في صمت، وصبرنا، وتحملنا المسؤولية أملاً بأن يقوم المدير العام للشؤون الصحية بالرياض بسماع صوتنا، فلا يكلمنا، ولا يجتمع بنا، ويمنعنا من الدخول عليه بالمكتب في المديرية، ولا يتواصل معنا إلا فقط من خلال (واتساب مهكر)، لا تعرف هل قرأ رسالتك أم لم يقرأها"! واصفًا ما حدث بعدم كفاءة هذا الشخص لهذا المنصب، وعدم قدرته النفسية والعملية على ذلك، طالبًا إياه بالعودة لعيادته في مدينة الملك سعود الطبية.     يُذكر أن المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور ناصر الدوسري، أصدر يوم الاثنين قرارًا، تضمن تكليف وإنهاء ١٥ شخصًا بين مديري مستشفيات ومسؤولين في محافظات منطقة الرياض، واطلعت "سبق" على نسخة من ذلك.