< قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه بحث مع ولي العهد وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف، الأسبوع الماضي العلاقات بين البلدين، وآثار قرار الكونغرس الأميركي بالموافقة على «جاستا»، المتعلق في أحداث الـ11 من سبتمبر، وأنه يتم حالياً درس القرار من النواحي القانونية، وسيتم بعد ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة حياله. وأوضح في حوار مع الزميل الإعلامي جمال خاشقجي، عُرض أول من أمس على قناة روتانا خليجية. أن لقاءاته المستمرة مع القيادات السعودية يأتي في إطار التعاون بين تركيا والسعودية، وهي دليل على متانة العلاقات بين البلدين، مبيناً تأييد تركيا لـ«عاصفة الحزم» في اليمن، وقال أردوغان: «هذا الدعم سيستمر، وأن هناك تطابقاً كاملاً في ما بين تركيا والمملكة في هذا الملف». وأشار إلى ضرورة تضامن العالم الإسلامي، محذراً من أنه سيخسر الكثير بسبب المكائد والمخططات الموجهة ضد الدول الإسلامية كما هو حاصل في سورية والعراق وليبيا وتونس وباكستان وأفغانستان. وعن الوضع في سورية أكد دعمه للمعارضة المعتدلة، وقال: «الأحداث هناك دامية، لكن تمكنا من تطهير بعض المناطق من داعش وإعادتها إلى أهلها»، مشدداً على عدم سماح تركيا، بتدخل العناصر الإرهابية، وأن يعود الأهالي لهذه المناطق للبدء في بناء المباني السكنية، وكذلك المرافق الاجتماعية كافة، مما سيمنع تدفق اللاجئين. وحول الموصل، وإمكان تحريرها من دون تركيا والسعودية، بسبب أن سكان الموصل يرون فيهما الملاذ الذي يحميهما، رأى أردوغان أن التضامن ضروري لتطهير الموصل من «داعش»، لتبقى المدينة بعد ذلك لأهلها من السنة العرب، والسنة التركمان، والسنة الكرد، وهذا يدعو للتعاون بين تركيا والسعودية بالدرجة الأولى، وهو واجب عليهما، وكذلك أميركا وقوات التحالف عليهم واجب تجاه ذلك. وتحدث أردوغان عن انزعاج الحكومة المركزية في بغداد من تركيا، وقال: «لما قمنا بتأسيس معسكر باعشيقة لم تكن بغداد منزعجة، وأن ضباطنا يقومون بتدريب البشمركة هناك، ونحن مستمرون في برامجنا التدريبية في هذا المعسكر، ولن نترك أخواننا الذين يتطلعون إلى مساعدتنا، وستبقى الموصل لأهل الموصل، وتل عفر هي لأهالي تل عفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق».