×
محافظة الباحة

أمطار قلوة: احتجاز عائلة بوادي سبة

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط» شن هاري ريدناب، المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجزر هجوما حادا على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم متهما إياه بأنه لا يعرف كيف يدير اللعبة، بل يعمل على تدمير هوية المنتخب. ويعتقد الذي كان مرشحا قويا لتولي قيادة منتخب إنجلترا قبل أن يسند اتحاد الكرة المهمة لروي هودغسون، أن مسؤولي الاتحاد الإنجليزي غير مؤهلين لاتخاذ قرارات رياضية هامة، وأنه لا يثق في قدرتهم على اختيار مدير فني كفء، حتى وإن كان ذلك أمرا مصيريا بالنسبة لهم. وكان ريدناب يعتبر من قبل كثيرين المرشح الأنسب لتولي المهمة عقب إقالة الإيطالي فابيو كابيللو العام الماضي لكن الاتحاد الإنجليزي اختار هودغسون، الذي كان مديرا فنيا لفريق وست برومويتش آنذاك. ونقلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن ريدناب قوله: «كنت واثقا من أنني الشخص الذي وقع عليه الاختيار لقيادة المنتخب، أعددت نفسي للمهمة وأخبرت توتنهام بأنني سأترك منصبي، حتى أنني طلبت من براندن رودجرز، الذي كان مديرا فنيا لفريق سوانزي آنذاك أن يستعد للعمل مساعدا له في بطولة يورو 2012». وعلى الرغم من تأكيد ريدناب أنه لا يحمل ضغينة ضد هودغسون، إلا أنه لا يزال غير سعيد بالاختيار، ويعتقد أنه كان الخيار الأول بالنسبة للجمهور الإنجليزي واللاعبين، زاعما أن اللاعبين الكبار في المنتخب الوطني مثل ستيفن جيرارد بعث إليه برسالة نصية يعرض عليه فيها دعمه لخلافة كابيللو. وقال المدير الفني لفريق كوينز بارك رينجرز في سيرته الذاتية الجديدة التي تنشر في صحيفة «دايلي ميل»: «لا أثق في قدرة أعضاء الاتحاد الإنجليزي على اختيار مدير فني، كيف لهم أن يعرفوا؟ وما هي الأندية التي تولوا مسؤوليتها؟ ومن استشاروا من خبراء اللعبة؟». وأضاف: «الأمر لا يتعلق بتكليفي أو تكليف روي هودجسون بتدريب المنتخب الإنجليزي، لكن الكرة الإنجليزية تدار من قبل أفراد لا يملكون الخبرة». واستطرد: «قال الجميع إنني كنت خيار الجمهور، الخيار الوحيد. وكل اللاعبين الأساسيين كانوا يبدون تأييدا واضحا لي في تولي المهمة. وقد تلقيت بعض الرسائل النصية في ذلك الوقت من اللاعبين تقول إنهم يرحبون بأن أتولى مسؤولية المنتخب، كستيفن جيرارد، وواين روني وريو فيرديناند وجون تيري، لكن الاتحاد اختار روي هودجسون ليكون المدير الفني للمنتخب - الرجل الذي يلائمهم بشكل أكبر». وعلى الرغم من التوقعات التي أشارت إلى إمكانية رحيل ريدناب عن توتنهام لتولي قيادة المنتخب، انتهى الأمر برحيله عن الفريق دون الحصول على الوظيفة أو مقدرته للعودة، حيث كان مالك توتنهام «دنيس ليفي» أنهى الشراكة معه ذلك الصيف وفتح قنوات مع البرتغالي فيلاس بواش. وكان عدد من مشجعي توتنهام قد عبروا عن اعتقادهم بأن ريدناب كان يولي معظم اهتمامه لتولي مهمة تدريب المنتخب، ورغم نفيه لذلك، لكنه اعترف أنه كان يضع خططا للمنتخب الإنجليزي خلال وجوده في توتنهام. وأضاف: «لو توليت تدريب المنتخب، لكنت استعنت بريندن رودجرز مساعدا لي. فمدرب مثله تمكن من تحقيق نتائج مبهرة من خلال لاعبين قادمين من دوريات أدنى، فما الذي يمكنه القيام به مع ريو وتيري وجيرارد؟ بالطبع سيكون أفضل وأقوى. عندما لعبت أمام سوانزي في الأول من أبريل (نيسان) 2012، التقيت بريندن بعد المباراة وقلت له لو تحققت التكهنات بشأني والمنتخب الإنجليزي فإنني أفكر في الاستعانة بك مدربا بدوام جزئي في البطولات الأوروبية». وقال ريدناب: «أخبرته أنني أريد لإنجلترا أن تلعب بنفس الطموح الفني الذي يلعب به فريق سوانزي، وكان يتطلع هو إلى ذلك». وأضاف: «قد يعتقد بعض مشجعي توتنهام أنني كنت منشغلا عن عملي بالنادي، لكني أؤكد لكم أن المحادثة استغرقت خمس دقائق، وبالمناسبة، فقد هزمنا سوانزي في تلك المباراة 3 - 1». واستطرد: «للأسف لم ينجح الأمر، ففي الأول من أبريل كنت أناقش خطط المنتخب الإنجليزي مع رودجرز، وفي 29 أبريل، عرض الاتحاد على روي هودجسون المهمة، أعترف أنني ظننت أن المهمة كانت ستوكل إلي. وبدا الجميع واثقا تمام الثقة من ذلك، وكان كل من التقيتهم من خبراء اللعبة مقتنعين كلية بأنني الأجدر لتولي المهمة». ويعتقد ريدناب أن مسألة دفع تعويض لتوتنهام للتخلي عنه قد تكون أحد الأسباب في أنه لم توكل إليه المهمة». وقال: «أنا على يقين من أن الاتحاد الإنجليزي كانت لديه رغبة كبيرة في أن أتولى تدريب المنتخب بأي حال، وكانوا دائما ما يقولون إن لديهم الخيار الأول، لكن قد يكون كتابة شيك بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني هو ما أسهم في تغيير رأيهم». وأضاف: «ليفي مشهور بعقد الصفقات الصعبة في الأوقات المناسبة، ولو التقيته في وقت آخر أفضل، لكنت حصلت على راتب أكثر من فابيو كابيللو - كان الاتحاد الإنجليزي يواجه كثيرا من الانتقادات لتجاوز راتب كابيللو ستة ملايين جنيه إسترليني، لذا قد يكون من بين أبرز الأسباب التي حالت دون استدعائي لتولي قيادة المنتخب، قضية التعويض لتوتنهام».