×
محافظة المنطقة الشرقية

بوبا يعود للاتفاق وفوفانا في السليم

صورة الخبر

استنكر الهلال الأحمر القطري هجوم الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد على مركزه للرعاية الصحية الأولية، الوقع في منطقة الصاخور بمدينة حلب. أعلن الهلال الأحمر القطري في بيان أمس، أن الهجوم أدى إلى خروج المركز بشكل كامل عن العمل، مطالبا المجتمع الدولي بفتح تحقيق مستقل، معرباً عن بالغ أسفه، وقدم تعازيه لشهداء هذه المجزرة، واصفاً الاعتداء بالمتعمد، ويعد جريمة حرب واضحة المعالم، واستهتارا بكل القيم الإنسانية التي اتفقت عليها شعوب العالم المتحضر ونصت عليها القوانين والأعراف الدولية، وتحديدا المادتين 12 و13 من البروتوكول الأول لعام 1977 الملحق باتفاقيات جنيف المعقودة عام 1949 والخاص بحماية الوحدات الطبية، والمادتين 15 و16 من البروتوكول ذاته والخاصتين بحماية القائمين بالمهام الطبية، بالإضافة إلى القاعدة 25 من القانون الدولي الإنساني العرفي واجب التطبيق في جميع أنواع النزاعات المسلحة سواء الدولية منها أم غير الدولية. جريمة حرب وقال الدكتور هاشم درويش مدير البرامج الصحية ببعثة الهلال الأحمر القطري في تركيا: «يعتبر الاستهداف المباشر لمركز الرعاية الصحية الأولية في حي الصاخور بمدينة حلب، والذي أسفر عن استشهاد مراجعين للمركز وجرح العديد منهم، بمثابة جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، موضحا أن هذا الاعتداء انتهاك صارخ للأعراف والقانون الدولي الإنساني يترتب عليه حرمان عشرات الألوف من المدنيين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن وعشرات الحالات المصابة بالفشل الكلوي المحاصرين في مدينة حلب من الحصول على الحد الأدنى من الرعاية الصحية نتيجة خروج المركز الصحي ومركز غسيل الكلى التابع له من الخدمة». تدخل فوري ودعا «درويش» المجتمع الدولي إلى التدخل للوقف الفوري للاعتداءات المباشرة ضد الكوادر الطبية والمنشآت الصحية، وتسهيل حركة الطواقم الطبية من المسعفين لإجلاء المتضررين وإسعاف وتطبيب الجرحى وفقا للقوانين الدولية التي تكفل حرية عمل وتنقل الكوادر الطبية وحماية المنشآت الطبية والجرحى والمرضى المدنيين، وفك الحصار عن ربع مليون شخص مدني داخل مدينة حلب المحاصرة منذ 7 يوليو 2016». تفاصيل الهجوم وكان الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، قد شن 7 غارات صاروخية على مركز الرعاية الصحية الأولية الواقع في منطقة الصاخور بمدينة حلب، والذي كان يقوم بمهمة إنسانية طبية محضة متمثلة في تقديم العناية الصحية والعلاج الطبي العام للمرضى من المدنيين. وقد قذفت الطائرات المروحية مبنى المركز ومحيطه ببرميلين وثلاث أسطوانات إحداها أسطوانة كلور، في حين قصف الطيران الحربي المركز ومحيطه بالصواريخ الفراغية والعنقودية، مما أدى إلى تدميره بنسبة %50 وخروجه تماما من الخدمة، بالإضافة إلى وفاة اثنين من المراجعين وجرح 8 آخرين. يذكر أن مركز الصاخور الصحي كان قد تم افتتاحه بتاريخ 15 أبريل 2016، وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن أكثر من 250 ألف نسمة تقطن في مدينة حلب المحاصرة، ويقوم المركز بخدمتهم من خلال 6 عيادات طبية وصيدلية ومختبر ومركز غسل كلى، ويقدر عدد المرضى المستفيدين من خدمات المركز بأكثر من 2.500 مراجع شهريا.;