في كل زمن هناك متسلقون موتورون وواهمون، يعيشون في وهم الاستعلاء، ينتقدون وبشدة أي قضية أو عمل أو جهد ويعتبرون أي نشاط كفراً وانه خاطئ ما دام ليس لهم به علاقة، وحين يتم وجودهم في أي عمل يصورونه انه رباني وطاهر، وهم يتعامون ولا يدركون أن وجودهم هو السيئة لأي عمل، وغيابهم هو النجاح التام للعمل، فالعمل الإنساني والتطوعي أجمل وأروع بعيداً من الانتهازيين والمتسلقين سماسرة الانتقاد والتقليل من شأن أي جهد لأنه استثنى وجودهم. فبدلاً من حملات المزايدة والتشكيك والجلوس خلف الكيبوردات ساعات طويلة لأجل الانتقاد الهدام، من دافع غيرة وحقد وانتهازية، اصمتوا وابحثوا عما ينفعكم، أو ما تخدمون به أبناء شعبكم، يا من تطرحون أنفسكم قادة، وتتغنون بالمثالية والفضيلة. فيا هؤلاء... كفى جعجعة، فبالـكلام المخادع قد تنالون صـك التحـيات من مجموعـة المصفقين المـخـدوعين، لكن تيقنوا أن الخداع لن يطول، وعليكم أن تتعلموا الدرس جـيداً، فلـلنـاس عقول، «نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً»، فتوقفـوا عن جـعجعتكم الـمزعجة، فمهما فعلتم لن تحصدوا إلا مزيداً من الفشل، ولن يلتفت اليكم أحد، وستجدون أنفسكم على قارعة الطريق. وللعلم فقد دعي من يسمون أنفسهم قيادات التنظيم في غزة للمـشـاركة بالإفـطـارات الجـمـاعية التي تنفذها «اللجنة الوطنية للتكافل الاجتماعي»، وبدلاً من أن يلبوا الدعوة، امتنعوا عن الحضور وعمموا على بقية شلتهم عدم المشاركة. ان هناك قيادات كبيرة مطلوب منها أن توفر مساعدات للمحتاجين لأن هذا الأمر من أساس مهمتها، لكنها تستجدي المساعدة وتوفير الدعم لنفسها ولزبائنها من اللجنة الوطنية أو من الهلال الأحمر الإماراتي أو من هنا وهناك، ما يعني انهم يريدون أن «يرضعوا من كل الغنم وبالآخر يظلون يماعون بإزعاج»، أي انهم يريدون الفاتورة على حساب ناس، والهتاف والتصفيق والشكر لناس آخرين. فهناك من ينتقد وهو بعيد يتلصص من على قارعة الطريق وكل مبرراته للانتقاد أطماعه ومصالحه الشخصية، وهي عدم وجوده ومشاركته أو دعوته، وما أروع النشاط وما أعظمه من جهد لو كان هو وشلته موجودين ومشاركين. وللعلم فعاليات رمضان هذا العام استهدفت فئة أهالي الأسرى والأيتام والمؤسسات الخاصة بهم، فهل هذا يزعجكم يا أبطال الانتقادات والتشكيك؟