×
محافظة المنطقة الشرقية

الدولة الليبية بين مأزق تهديدات الميليشيات.. واستغلال خدماتها

صورة الخبر

ظلت أخطاء التحكيم بالمحلي والاجنبي كما هي، لم تتغير واغلبها مؤثرة ومعها تتغير النتيجة ونسبة التسجيل، لانعلم ماهي المشكلة، هل التعليمات والمحاضرات والتوصيات التي يتلاقها المحلي هي ذاتها التي يستقبل بها الاجنبي عند قدومه؟، الواقع يقول ان هناك معضلة كبيرة لم يوجد لها حل حتى الان، صحيح ان كوارث الاجنبي أهون وطأة من كوارث الحكم المحلي خلال الموسم الحالي التي بدأها عبدالعزيز الفنيطل ثم مرعي عواجي مرورا بمحمد الهويش وبقية الحكام الذين لم يتعلموا ويستفيدوا من اتاحة الفرصة لهم بدليل مغادرته الى بلاده من دون اي هجوم ضده، ولكنها مؤثرة في تحديد مصير اكثر من مباراة، في لقاء النصر والهلال ارتكب الحكم الايطالي باولو تاقليافنتو اخطاء عدة كان ابرزها تسجيل هدفين غير شرعيين للنصر من دون ان يكون لدى الحكم قدرة على تفادي هذه الاخطاء، حتى في نهائي كأس ولي العهد كانت قرارات الحكم البوسني سكومينا دامير مؤثرة في نتيجة المباراة بدليل ركلة الجزاء النصراوية الفضيحة بشهادة خبراء التحكيم، اما مايحسب للحكم الايطالي في لقاء النصر والهلال في الجولة 23 في دوري (عبداللطيف جميل) فهو مباشرته القوية لاعتراضات مدرب النصر الاوروغوياني كارينيو الذي حاول اختبار شخصية الحكم مثل ماكان يفعل مع الحكام السعوديين فكان مصيره من دون تردد الابعاد الى المدرجات، حتى اللاعبين الذين يحاولون الاعتراض وتعودوا على ذلك في حضرة الحكم السعودي فهموا الرسالة جيدا ولم يعترضوا. اخطاء الحكم الاجنبي وان كانت مؤثرة فهناك من يراها انتصارا للحكم المحلي وان كوارثه لاتختلف عن كوارث الاجنبي، وهذا فكر متخلف مع الاسف ولايدعو الى التطوير والانتقال من مرحلة الكوارث التحكيمية الى مرحلة الحد منها والقضاء عليها وايجاد جيل مؤهل ومؤسس وفق تدريبات ومحاضرات صحيحة، يفترض ان يكون هناك استفادة قصوى من كل الفرص وان يعمل الحكم المحلي على كبح جماح الاندية بطلب التحكيم الاجنبي من خلال تعديل الوضع والحد من الاخطاء المؤثرة، اما ان استمرت فلا فرق بين نار كوارث الحكم السعودي ونار اخطاء الحكم الاجنبي، اما الغريب فإن الاخطاء المؤثرة لاتحدث الا لصالح فرق معينة خصوصا هذا الموسم، ولاندري هل هذه مجرد مصادفة ام ماذا؟! عموما التحكيم السعودي بحاجة الى خبراء واسماء مؤهلة تستطيع البناء وتقديم جيل جديد بدلا من الاسماء الموجودة التي لم تضف اي جديد على صعيد الحكام وعلى مستوى من يدير العمل ويضع البرامج، بل بالعكس تزداد الاخطاء وتستمر الهفوات وتكثر المشاكل وتحاصر الاتهامات اللجنة والمتضرر الاندية والرياضة بأكملها، نعم اللجنة الحالية بحاجة الى غربلة كبيرة، وهذه الغربلة تكمن في إبعاد من أتوا الى التحكيم فقط للتواجد في اللجنة والاستعراض من دون ان يضيفوا اي جديد، والغريب ان بعض الحكام ارتكب كارثة لم يقف عندها الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمصيبة انها حدثت في وجود احمد عيد عندما هدد الحكام على لسان مرعي عواجي بالاعتزال في حال ابتعد عمر المهنا، وهذا فيه تحريض ضد اللجنة وضد اي رئيس قادم يريد ان يخدم اللجنة والتحكيم السعودي خصوصا والرياضة بصفة عامة، بل انه يندرج تحت بند (الاضراب) وهذا مالم نتعوده، فخدمة الوطن شرف يجب ان تكون في اي وقت وتحت ادارة اي مسؤول كان، اما من يرى نفسه محسوبا على بعض الاشخاص واللجان فالافضل ان يغادر الساحة غير مأسوف عليه!