كشف الباحث نايف خزام محمد الشهراني، عن مشروع جديد يضمن عدالة توزيع السقيا، ويوفر المال العام، بالإضافة إلى اختصار الوقت، والقضاء على الزحام، ويعتمد على إنشاء برنامج للسقيا على الموقع الإلكتروني لوزارة زارة البيئة والمياه والزراعة. وأوضح أن مشروعه يأتي نتاجًا لدراسة أجراها حول الحلول المطلوبة لأزمة السقيا، ببعض محافظات المملكة، وتمكنه من إيجاد طرق مبتكرة؛ تضمن عدالة توزيع المياه، مع تلافي سلبيات النظام الحالي. وقال الشهراني لـ»المدينة» إن ابتكاره، الذي يقدمه تحت عنوان «سقيا وطن»؛ جاء نتيجة دراسة مستفيضة للأوضاع، بعدد من القرى جنوب المملكة، التي تعتمد على نظام السقيا، مشيرًا إلى أن مشروعه المبتكر، يهدف إلى تلافي السلبيات التالية: كثرة الزحام طلبًا للماء نظرًا لقلة شاحنات متعهدي السقيا مقارنة مع أعداد المحتاجين كثرة المشكلات التي تقع جراء التدافع والتسابق للحصول على الماء طول فترة انتظار طالب السقيا نظرًا لقلة الشاحنات ارتقاع تكاليف السقيا بسبب ما يتقاضاه المتعهد من أموال طائلة وأوضح أن ابتكاره يوفر سقيا عادلة للمواطن في وقت قياسي، وبجهد أقل، مع توفير الكثير من المال للدولة، وذلك وفق ما يلي: رجوع طالب السقيا مباشرة إلى أقرب نقطة منه لتوزيع الماء، والاتصال بمندوب السقيا هناك، وإخباره بمكانه؛ لتتم خدمته، وإرسال الماء إليه دون الحاجة للحضور بنفسه. تقسيم طالبي السقيا إلى ثلاث فئات بحسب قرب سكن الشخص أو بعده من أقرب نقطة لتوزيع الماء وتتحدد كل فئة بمسافة معينة كما تتميز كروت سقيا كل فئة بلون خاص بما يسمح بتحجيم الميزانية المقررة للسقيا بما يساعد في ترشيد المال العام. يسجل بكل كارت من كروت السقيا اسم المستفيد وسجله المدني ومكانه والفئة التي ينتمي إليها. وأبدى الشهراني استعداد التام للتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، للاستفادة من ابتكاره، ونتائجه، مؤكدًا أنه يمتلك دراسة تحتوي على الكثير من المحاور، والنقاط الهامة. واقترح الشهراني على الوزارة أن تنشئ برنامج «سقيا وطن» على موقعها الإلكتروني، على أن يكون ذا درجة عالية من الدقة، وذلك لتحقيق الأهداف التالية: مشاركة طالب السقيا لمنسوبي الوزارة العاملين في المجال، عبر إدخال بياناته الضروريَّة بنفسه، وبخاصة بيانات سكنه، والتي قد تتغير من حين الى آخر إذا كان السكن مستأجرًا. سهولة طباعة الموظف المختص لكروت السقيا مع اختلاف فئاتها عن طريق إدخال رقم الهوية للبرنامج المقترح حساب القيمة النقدية التي تعادلها كروت السقيا مع كثرتها واختلاف فئاتها وذلك بكل يسر وسهولة. زيادة عدد نقاط توزيع الماء سنويًّا لتصبح في عام 2030م مواكبة لرؤية المملكة في إيجاد سقيا متطورة وعادلة.