الخرطوم: الخليج، وكالات حثت حكومة جنوب السودان أمس الثلاثاء السودان ودول المنطقة على عدم السماح لزعيم المعارضة ريك مشار بشن تمرد جديد بعد أن هدد بالعودة إلى ساحة القتال إذا لم تنفذ مطالب ضرورية لإحياء اتفاق سلام، فيما اغتال مسلحون مجهولون في جنوب السودان صحفياً بعد اختطافه في يونيو/حزيران الماضي. وقال أكول بول كوردي نائب المتحدث باسم الحكومة نناشد كل الدول الأعضاء في إيقاد عدم السماح لريك مشار وجماعته باستخدام أراضيها بما في ذلك السودان لشن هجمات وكنقطة انطلاق لتنظيم أعمال عنف ضد الشعب والحكومة الانتقالية. وقال جيمس قديت داك المتحدث باسم مشار في نيروبي إذا تسنى إحياء اتفاق السلام فيمكننا حينئذ العودة إلى جوبا، ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن المقاومة المسلحة أحد الخيارات. وأضاف أنه يجب على الحكومة أن تعيد تعيين مشار وأن تسمح بعودة مزيد من القوات إلى جوبا مع مشار وتوافق على نشر قوة حماية إقليمية سريعا وإلغاء القرارات التي اتُخذت منذ يوليو/ تموز. من جانبه اتهم ميان دوت، سفير جنوب السودان بالسودان، الخرطوم بممارسة الخداع، مطالباً بضرورة وقف النشاط الذي يقوم به مشار، مضيفاً لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم. وقال في يوم 20 الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم استمر لمدة ثلاثة ايام، ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للانعقاد وعليها توقيع مشار نفسه. وأضاف: هذا يؤكد أن مشار يمارس نشاطه السياسي بخلاف ما أكدته لنا الخرطوم بأنها لن تسمح له بممارسة نشاطه السياسي، هذا يعني أن الخرطوم تمارس خداعنا. وكشف السفير أنه طلب من الحكومة السودانية تخصيص قوة من الشرطة لحمايته، بعد تعرضه السبت الماضي لاعتداء من بعض رعايا بلاده في السوق العربي وسط الخرطوم، بسبب خلافات اجتماعية. إلى ذلك، قال أقارب الصحفى إسحاق فوني، إنه وجد مقتولاً بعد أشهر من اختطافه من منزله الواقع على طريق جوبا- نمولي، ولم تُعرف هوية الخاطفين.