×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم الوطني / مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد : اليوم الوطني استذكار للوحدة الوطنية

صورة الخبر

الاحتفال باليوم الوطني المجيد يذكّر أبناء المملكة بكفاح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - من أجل توحيد هذه البلاد على الكتاب والسنة، وهو كفاح أدى إلى استرجاع ملك آبائه وأجداده وقيام كيان المملكة الشامخ، وأدى إلى وضع الخطوات الأولى لقيام النهضة بالمملكة، وتلك خطوات رسمها من بعده أشباله الميامين إلى العهد الحاضر الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله. تلك الذكرى الطيبة تضع أمام أنظار أبناء المملكة سلسلة من الخطوات الجريئة التي اتخذها المؤسس لقيام كيان المملكة على نهج من كتاب الله وسنة خاتم أنبيائه ورسله عليه أفضل الصلاة والسلام، وهي تمثل ملحمة بطولية خالدة استطاع من خلالها الملك عبدالعزيز أن يجمع شتات ملكه تحت راية التوحيد، وأن يرسم بذور التنمية على الأرض وتمكن أشباله من بعده من إتمام ما قام به من إنجازات. تلك الخطوات سار على نهجها أبناء المؤسس محافظين على كل سياستيه الخارجية والداخلية، فقد تمكن الملك عبدالعزيز من وضع سياسة خارجية حكيمة ارتبطت بموجبها المملكة مع سائر الدول المتقدمة والنامية في عهده بروابط من ملامحها الاحترام المتبادل بين المملكة وكافة دول العالم وتبادل المصالح والعمل على إحلال السلام والعدل والحرية في كل أمصار العالم وأقطاره. وفي الداخل فإن تحكيم الكتاب والسنة كان طريقا سديدا تمكنت المملكة معه من نشر الأمن في المملكة والأخذ بكل الأسباب التي أدت إلى بلورة التنمية بطريقة سليمة، وقد شعر الملك - وهو يقوم بإنشاء كيانه الشامخ - بأن الأمن ضرورة لقيام الدولة، فضرب بيد من حديد على كل عابث وفاسد يريد النيل من أمن البلاد والعباد، فلا يمكن أن يقوم البناء والرخاء على أرض تموج بالاضطراب والجريمة. ومنذ ذلك الحين وأشبال الملك الذين تولوا الحكم من بعده يولون هذه المسألة أهمية خاصة، فهم مازالوا يستخدمون قبضتهم الحديدية الضاربة للقضاء على الجريمة. والإرهاب جزء لا يتجزأ من الجريمة وإن اختلفت أشكاله، وإزاء ذلك فإن محاصرة الإرهاب ليست عملا جديدا في حد ذاتها، فقد ظهرت ملامحها منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس، ومن ثم صحت أساليب التنمية والبناء بعد أن استتب الأمن في البلاد. من جانب آخر فإن المؤسس - يرحمه الله - وضع اللبنات الأولى لتنمية شاملة، وقد ساعد في ذلك ظهور النفط في عهده بكميات تجارية، فكان ذلك مدعاة للنهوض بالمملكة بسرعة فائقة في عهده وفي عهد أشباله من بعده. فقد التزمت القيادات الرشيدة للمملكة بتنمية مستمرة مازالت تتنامى وتتصاعد الى أن وصلت الى ذروتها في العهد الزاهر الحاضر، وتلك ثمرة من ثمار ما تركه المؤسس للقيادات الحكيمة التي جاءت من بعده. المملكة اليوم تحتل مكانة مرموقة بين الشعوب المتقدمة في العالم لأخذها بمبدأ الاتزان في ممارسة سياستها الخارجية، وهي تتمتع اليوم بثقل سياسي كبير بين دول العالم، كما أن النهضة الشاملة بالمملكة أضحت عنوانا لما يجب أن تقوم عليه النهضة في أي بلد نام يتوق للوصول الى ما وصلت إليه المملكة من رخاء ونماء، فثمة خطوات مستقبلية رسمت من خلال رؤية المملكة 2030 سوف تضعها في مكانها المرموق واللائق بين الشعوب المتقدمة في فترة زمنية قصيرة بإذن الله.