غرق قارب يقل نحو 600 شخص قبالة سواحل مصر يوم الأربعاء 21 سبتمبر، ولقي 43 شخصا على الأقل حتفهم في أحدث كارثة تحيق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وغرق القارب في البحر المتوسط قبالة قرية برج رشيد في محافظة البحيرة. وقال مسؤولون إن 31 جثة انتشلت وهي لعشرين رجلا وعشر نساء وطفل. وشاهد مراسل لرويترز قارب صيد ينقل 12 جثة أخرى مما يرفع العدد الإجمالي إلى 43. وتجمع عشرات من أفراد الأسر عند نقطة تفتيش تابعة للأسر في انتظار أنباء بشأن أقاربهم المفقودين. وقال مسؤولون إن القارب كان يحمل مصريين وسودانيين وإريتريين وصوماليين. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى بمحافظة البحيرة لرويترز، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحمولة الزائدة سبب الحادث وإن القارب مال فيما يبدو مما أدى لسقوط المهاجرين في المياه. ونقل بعض الناجين إلى مستشفى قريب وقيدوا بالأغلال إلى سرائرهم أثناء تلقي الرعاية الطبية. وقال أحمد محمد درويش وهو أحد الناجين "مع شقشقة النهار قلنا للقبطان المركب دي مش هتوصلنا بالطريقة دي مش هتوصلنا خلاص يعني إذا كان هي كدة وهي على أول الموجة لما تخش وتتعمق جوة هتعمل إيه؟ مش هتمشي أصلا ده بقى بيحركها كدة بقت خلاص هتقلب منه. قال يا جدعان برضه أنا مش همشيها ولا أنا هطلع الرحلة دي بس متأذونيش. كلنا قلنا حاضر يعني هو الراجل هينجينا وهيقف معانا هنبهدله؟ رنينا على الشرطة مجاتش." وفي بيان نشر على موقع للتواصل الاجتماعي قال المتحدث باسم الجيش المصري إن خفر السواحل أنقذ 163 شخصا وانتشل 43 جثة. ولم يتضح على الفور الوجهة التي كان يقصدها القارب. وقال مسؤولون إنهم يعتقدون أنه كان متجها إلى إيطاليا. وقال عبد الرحمن المحمدي وهو صياد استخدم قاربه للبحث عن الناجين إن خفر السواحل لم يأت سوى بعد ساعات من وقوع الحادث. وقال "محدش جالنا .. احنا جايبين 91 فرد منهم جثة اللي هي الأخت السورية انا نزلت جبتها من المياه. ولا شفنا أي حد. جميع أي حد جه هنا المراكب الأهالي اللي جايباها أي حد .. الأهالي هنا من بعد صلاة العصر لو كان الرائد كلم البحرية مكانش الناس دي مات منها حد." وقال المسؤول إن المصابين يعالجون في المستشفى الحكومي بمدينة رشيد إحدى مدن محافظة البحيرة وإن جثث الغرقى نقلت إلى هذا المستشفى والمستشفيات الحكومية في أربع مدن أخرى هي المحمودية وكفر الدوار وإدكو وأبو حمص. وقال رئيس وزراء النظام المصري شريف إسماعيل إن كل الموارد الممكنة ستوجه لبعثة الإنقاذ وإن المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يقدموا للعدالة. ويحاول كثيرون عبور البحر إلى إيطاليا من الساحل الأفريقي خلال أشهر الصيف وخاصة من ليبيا حيث يعمل مهربو البشر بحصانة من العقاب نسبيا. لكنهم ينطلقون أيضا من سواحل مصر. وغرق نحو 320 مهاجرا ولاجئا قبالة جزيرة كريت اليونانية في يونيو. وقال المهاجرون الذين نجوا من الحادث للسلطات إن قاربهم أبحر من مصر. م.ن ;