×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم الوطني / رئيس مركز عتود بجازان: ذكرى اليوم الوطني تأتي هذا العام متزامنة مع ما يسطره أبطالنا البواسل من انتصارات كبيرة

صورة الخبر

منذ أن تولى الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي قيادة بايرن ميونيخ خاض حتى اللحظة 7 مباريات حقق الفوز فيهم جميعًا، سجل فريقه 26 هدفًا وتلقت شباكه هدفا وحيدا، حيث خاض الفريق مبارياته في الدوري والكأس وكأس السوبر الألماني ودوري أبطال أوروبا. نعم الفريق في المباريات السابقة لم يكن يقدم الأداء المرجو رغم تحقيقه انتصارات كبيرة، ولكن بدأ الأداء يتحسن تدريجيًا مع ظهور البصمة والأسلوب الذي يود كارلو تطبيقه مع الفريق.. نعم شجرة الكريسماس المشهور بها المدرب الإيطالي "الـ 4-3-2-1". ولمعرفة أفكار المدير الفني علينا النظر لحالتي الهجوم والدفاع للفريق أولًا، وبالطبع الهجوم يبدأ من القاعدة (خط الدفاع) فيما يُسمى بعملية البناء من الخلف build up والتي أظهر فيها كارلو شيئًا جديدًا على الفريق الذي اعتاد على البناء مع بيب جوارديولا بشكل مخالف تمامًا. شاهد ثلاثي وسط الملعب شابي ألونسو في العمق، وأرتورو فيدال على اليسار، وتياجو على اليمين مع انطلاق الظهيرين ديفيد ألابا وفيليب لام للأمام كأجنحة صريحة، أما توماس مولر وفرانك ريبري فهما ثنائي الحرية في عمق الملعب. الأمر تكرر طيلة أحداث المباراة فهو الأسلوب والمنهج الذي سيسير عليه الفريق مع كارلو، ثلاثي الوسط يفتح الملعب عرضيًا ويعطي الحرية للأظهرة للهجوم. والثنائي مولر وريبري لا يتواجدان على الأطراف بل دائمًا العمق مكانهما خلفهما لاعبي وسط الخصم ليشكلا قاعدة مثلث رأسها روبرت ليفاندوفيسكي. فإذا ما انتقلت الكرة للظهير ألابا على اليسار مثلا يخرج له ظهير الخصم لمقابلته، وقتها سيجد انطلاقة لريبري قادمًا من العمق خلف ذلك الظهير. وعلى الجانب الآخر يتكرر الأمر بين لام ومولر. وإن لم يحدث هذا فهناك بناء "بنفس الأسلوب لا يتغير" واستدراج للاعبي الخصم ثم تمرير طولي خلف دفاعاته لأحد الثلاثي الهجومي الذي ينطلق سواء مولر أوريبري أو ليفاندوفيسكي. أما على الجانب الدفاعي، فالأمر أيضًا يُعطي الفريق صلابة دفاعية أكبر، ففي حالة فقدان الكرة لديك خلف كل ظهير لاعب يقوم بالتغطية (تياجو يمينًا وفيدال يسارًا) ويتفرغ ألونسو للعمق. أيضًا يُعطي أنشيلوتي حرية أكبر للثنائي مولر وريبري فلن ترى أي منهما يرتد للدفاع بشكل دائم أمام الظهير، بل ستجد فيدال يدافع مع ألابا ولام معه تياجو ويبقى مولر وريبري للضغط في العمق أمام ألونسو دون الحاجة لجهد بدني أكبر للارتداد والصعود على الخطوط طيلة أحداث المباراة. أنشيلوتي وشجرة الكريسماس قصة عشق لن تنتهي فمهما كانت نتيجة المباراة واحتياجك للهجوم أو الدفاع لن يغير الشجرة ستجده يخرج لاعبا ويدخل آخر بنفس المهام وفي نفس المركز دون المساس بهذا النهج والهيكل العام.