قبل 30 عاماً تبرّع ستيف جوبز، مؤسِّس شركة أبل الأمريكية الراحل، وآخرون من حضور مؤتمر أسبن الدولي للتصميم - الذي عُقد عام 1983، بوضع مقتنيات شخصية في أسطوانة أطلقوا عليها آنذاك اسم "أنبوبة أسبن الزمنية"، ودفنوها في مكان ما تحت الأرض في مدينة أسبن في ولاية كولورادو، ثم فقدوا مكانها. ويعود سبب الحديث عن هذه الكبسولة إلى أن موقع "سي نت" حصل على فيديو حصري لعملية استخراج الأنبوبة، كما أن برنامج "ديغرز" سيبث في 25 من الشهر الجاري حلقة خاصّة عن عملية الكشف عن كبسولة الزمن ومحتوياتها. أما أهمية تلك الأسطوانة فتعود إلى أن مؤسِّس "أبل" وضع فيها فأرة الحاسوب "ليزا" التي تعد الآن قطعة مهمة من التاريخ، التي استخدمها جوبز في ذلك المؤتمر الذي تنبأ فيه بعديد من التطورات التي نستخدمها اليوم، مثل مستقبل الحواسيب والإنترنت والشبكات اللاسلكية وحاسوب آيباد اللوحي وحتى إنشاء متجر تطبيقات "أب ستور". وعلى الرغم من أن الكبسولة ضمّت مئات المواد الأخرى غير الفأرة، فإنها أصبحت تعرف باسم "كبسولة ستيف جوبز الزمنية"، وكانت الخطة الأصلية أن يتم استخراجها عام 2000، لكن منظمي المؤتمر فشلوا في العثور على مكانها بسبب مشروع تشجير ضخم للمنطقة، إلى أن تمكّن طاقم محلي من برنامج "ديغرز" (الحفارين) التابع لقناة ناشيونال جيوجرافيك من تحديد موقع الأنبوبة ثم استخراجها. ويقول المقدم المشارك في برنامج "ديغرز" تيم سايلور لموقع "سي نت" المعني بأخبار التقنية، إنه أصابهم شعور غامر بما عثروا عليه، مضيفاً أنه بعد قص الأنبوبة فإن المواد الموجودة فيها خرجت كأنها انسكبت منها "لا بد أنها تضم آلاف الأشياء". وعلى الرغم من أن عديداً من محتويات الكبسولة كانت متضرّرة تقريباً، فإن الفأرة "ليزا" ومواد أخرى كانت محفوظة في أكياس بلاستيكية، وإلى جانب الفأرة ضمّت الأنبوبة أشياءً مثل مكعب روبيك، وتسجيلات صوتية غنائية ومجلات، وغيرها.