×
محافظة الرياض

انطلاق حملات توعوية في المجمعات التجارية بالرياض

صورة الخبر

محمد الشرع-الرباط بات توالي الأخطاء التحكيمية يؤرق بال القيمين على الشأن الكروي بالمغرب بعد توالي الحالات وكثرة الاحتجاجات في مجموعة من المباريات، الشيء الذي عجل بإصدار مجموعة من العقوبات بغية احتواء الوضع وتقليص هامش الخطأ. وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد المغربي لكرة القدم خلال الآونة الأخيرة عقوبات في حق مجموعة من الحكام بالإيقاف لفترات تتراوح بين مباراتين وثماني مباريات قياسا مع حجم الأخطاء المرتكبة، والتي تتأرجح بين النقص التقني والضعف في قيادة المباريات. ويرى مدرب فريق المولودية الوجدية حسن أوغني أن الندية التي تعرفها بعض المباريات وكثرة الضغط الذي يرافقها يساهمان في إنزال بعض الثقل على الحكام الذين قال إنهم يكونون معرضين للوقوع في فخ الأخطاء التحكيمية. وقال للجزيرة نت أستبعد أن يكون هناك تسهيل من طرف الحكام لمهمة فرق دون أخرى، أعتقد أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد هفوات تبقى واردة في مجال كرة القدم كتلك التي يرتكبها مهاجمون يضيعون فرصا سانحة للتسجيل أو حراس مرمى تتلقى شباكهم أهدافا سهلة، الخطأ جزء من اللعبة علينا أن نحتويه ونعمل على تصحيحه. وأضاف الاحتجاجات القوية من طرف المسؤولين واللاعبين والرغبة في الظفر بنقاط المباريات قد تؤثر على مجرى المباريات وتجعل الحكام عرضة للوقوع في الخطأ، وهو الطرح الذي تزداد حدته خلال المباريات القوية والحاسمة. لا نية مبيتة من جهته، شدد الحكم الدولي محمد الكزاز على أن الحكم المغربي يقدم عادة مستوى طيبا، والحكام يقومون بالدور المنوط بهم، وقال للجزيرة نت هذا المعطى لا يمنع من وجود هفوات تندرج في إطار السلطة التقديرية، وهنا أركز على كلمة هفوة التي تحدث في مكان معين وزمن محدد يقرر خلاله الحكم إصدار قرار معين أو يتجنبه ليتبين فيما بعد أنه إجراء خاطئ. وقال أيضا أهم ما في الأمر أنه ليست هناك نية مبيتة بتغليب كفة فريق على حساب آخر، سوء النية أمر مستبعد والهفوات ناتجة عن الخطأ في اتخاذ قرارات معينة. ويعتقد الكزاز أن الخطأ يبقى واردا بجميع المباريات ولا يقتصر على الدوري المغربي فقط وبالتالي فإنه من اللازم تضافر جميع المجهودات للدفع بعجلة التحكيم إلى الأمام، لأن الملف هو موضوع المنظومة ككل، والجميع مطالب بالانخراط التام واللامشروط في تقديم المساعدة، كل من موقعه الخاص، بهدف الرفع من مستواه حتى يصل إلى ما هو منتظر منه. تراجع التحكيم وأوضح الإعلامي المغربي رشيد لحلو أن مستوى التحكيم المغربي في السنوات الأخيرة عرف تراجعا مهولا، وذلك راجع لمجموعة من الأسباب قال إنه يتداخل فيها ما هو موضوعي بما هو ذاتي. وقال لحلو للجزيرة نت إن الضغوط النفسية التي يواجهها الحكام المغاربة من أهم الأسباب التي جعلت مستواهم يتراجع، وذلك بسبب الانتقادات المتكررة التي يتعرضون لها من قبل مسؤولي الأندية والإعلام والجمهور والمدربين، واتهامهم بكونهم سبب الهزائم التي تمنى بها فرقهم عقب كل مباراة يقومون بإدارتها. ويرى أن اعتماد المديرية الوطنية للتحكيم بعدد لا يستهان به من الحكام الشباب الذين يفتقدون للتجربة زاد من المشكل حاليا، لاسيما بعد اعتزال نخبة من الحكام الكبار أصحاب الخبرات الطويلة. وختم قائلا يبقى أهم مشكل يؤثر على مستوى التحكيم المغربي في السنوات الأخيرة هو تركيز مجموعة من المحللين في بعض القنوات والإذاعات على الجوانب السلبية للحكام وإغفال الجوانب الإيجابية، وهو ما يترتب عنه خلق نوع من الإحباط لدى بعضهم، خصوصاً الحكام الشباب الذين يمنون النفس بالتشجيع والتحفيز لتطوير أدائهم.