×
محافظة المنطقة الشرقية

“واتساب” تلغي خاصية آخر ظهور “Last Seen” وإخفاء الصورة الشخصية

صورة الخبر

من تكرار القول إن لتنظيم النسل فوائد عظيمة على الوالدين، وخصوصا الأم، وكذلك على المجتمع، وقد ثبت هذا بالتجربة والمشاهدة، تكرار الولادات له أضرار على صحة الأم، وعلى تربية الأولاد، وعلى التنمية العامة للمجتمع، وعلى دخل الأسرة ورفاهيتها. لقد وجهنا الشرع الحنيف إلى مراعاة هذه الحقائق في القرآن الشريف، وما ذكر من آيات كريمة في حق تربية الطفل من مدة الحمل والرضاعة، كما أن الطفل الذي تحمل به الأم قبل مدة الأعوام الثلاثة المذكورة يطلقون عليه في كتب الفقه صفة «الغيل» كأنه اغتيل بعدم إيفائه حقه من الرضاعة والرعاية الأولية. وجاء حديث نبوي في ذلك رواه أبو داود عن أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: سمعت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول: «لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه». وجاء في تفسيره أن الغيلة بالكسر هي أن يجامع الرجل زوجته وهي مرضع، فذلك يفسد لبنها وهزال الولد ويبقى ضاويا، فإذا ركب الخيل وركضها أدركه الضعف فسقط فاعتبر كالقتيل... إلخ. وعند الإمام ابن ماجة حديث في المعنى بلفظ آخر. فهذه أحاديث فيها المنع القوي على توالي الولادات، وفيها الحض والتشجيع على أهمية تنظيم النسل حتى لا يتضرر الأولاد وتبنى أجسادهم على ضعف، فأين الإخوان المعارضون في مجلس الشورى لتنظيم النسل عن هذا التوجيه النبوي على فائدته، وهو توجيه أطلقه الرسول الكريم بقسم عظيم فقال: «والذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه فيصرعه». معارضو التنظيم ألا يلاحظون الحقيقة الواضحة أن أكثر الشعوب الإسلامية فقرا ومرضا وجهلا أكثرها تناسلا، فالواجب إلزام الناس بالتوجيه النبوي الشريف بتنظيم النسل ومنع الغيلة وإيذاء المواليد والنشء والأمهات.