لقي موظفان يمنيان يعملان في الصليب الأحمر الدولي باليمن مصرعهما أمس، برصاص مسلحين شمال العاصمة صنعاء. وأكدت اللجنة الدولية مقتل اثنين من موظفيها في اليمن، إثر تعرض إحدى قوافلها لإطلاق نار في الطريق بين صعدة وصنعاء، مشيرة إلى أن مسلحا ترصد بقافلة للبعثة، وأمطرها بوابل من الرصاص، ما أسفر عن وفاة أحد موظفي اللجنة على الفور، فيما توفي الآخر في المستشفى، مشيرة إلى أن أحدهما يعمل موظفا ميدانيا والآخر سائقا، وكلاهما من اليمن. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، أنطوان جراند، "تدين اللجنة الدولية بأشد العبارات الممكنة ما يبدو أنه استهداف متعمد لموظفينا، قلوبنا وتعاطفنا مع أسر زملائنا وأحبائهم". وأضاف "من السابق لأوانه في هذه المرحلة، أن نحدد تأثير هذا الحادث المريع على عملياتنا في اليمن، وما إذا كنا سنوقف أعمالنا أم لا، ونحن فقط نريد في هذه اللحظة أن نستجمع قوانا كفريق، وأن يعين كل منا الآخر على استيعاب هذا الفعل غير المفهوم". إلى ذلك، وجه مصدر مسؤول في المنظمة، رفض الكشف عن هويته، أصابع الاتهام إلى جماعة الحوثيين المتمردة بالوقوف وراء اغتيال موظفي اللجنة، مشيرا إلى أن تهديدات غير مباشرة وصلتهم خلال الفترة الماضية، بعدم توزيع مساعدات على عناصر المقاومة، وقصرها على عناصر التمرد وأنصاره. ومضى المصدر بالقول، إن اللجنة رفضت التجاوب مع تلك المطالب، وأكدت أكثر مرة تمسكها بواجبها الإنساني، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية. يذكر أن اللجنة سبق أن تعرضت في الماضي لكثير من الاعتداءات بواسطة الانقلابيين في معظم المدن والمحافظات التي كانوا يسيطرون عليها، إذ لقي اثنان من عامليها الطبيين في عدن مصرعهما، عقب استهدافهما بصورة مباشرة بنيران قناصة حوثيين كانوا ينتشرون على أسطح المباني.