سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية الـ(71) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بين أن المملكة قد قدمت خلال أربعة عقود 139 مليار دولار معونات إغاثية وإنسانية وتنموية لدول العالم، وأنها استقبلت أيضا خلال الأزمة السورية ما يقارب 2,5 مليون لاجئ ويحظون بالعمل والتعليم والرعاية الصحية، هذه هي المملكة الإنسانية كما أكدها سمو ولي العهد أنها تنطلق في تعاملها مع هذه القضية من مبادئ تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى السلام، وتحرص على مساعدة المحتاجين والمملكة كما أكدها كل ملوك هذه البلاد -رحمة الله عليهم- والملك سلمان -حفظه الله- لا تعتدي على أحد ولم تتدخل بشؤون أي دولة، وهذا ما وضع المملكة بأفضل مرتبة وقيمة دولية ووضعها ضمن الدول المؤثرة وقبلة المسلمين بوجود الحرمين الشريفين، والمملكة من أكثر الدول التي تتعرض للإرهاب والمفسدين، وواجهت هذا الإرهاب وأصبحت استباقية في رصدهم وضبطهم والقبض عليهم، ومثال ذلك بالأمس والقبض على 17 إرهابياً كما صدر من بيان وزارة الداخلية. دور المملكة الإنساني والعالمي كبير، ووضعها في مرتبة الدولة التي تمثل قبلة المسلمين، بدورها السلمي، ودورها الإغاثي والدعم والتبرعات حتى وصل معدل التبرع والإغاثة السنوي يقارب 13 مليار ريال سنوياً، أي شهرياً ما يزيد عن مليار ريال رغم كل الظروف الاقتصادية، ودعم إنساني لكل دول العالم ولا تميز بين جنس أو ديانة في الإغاثة وهذه قمة الإنسانية التي تتجسد بدور المملكة، والدول الإسلامية تقف معها في كل أزماتها الطبيعية وغيرها، فمن هي الدولة التي استقبلت 2,5 مليون لاجئ سوري؟ لا أوروبا بكاملها، ولا إيران التي تؤجج المنطقة وتصنع وتدعم الإرهاب، المملكة تقدم الدعم الإنساني والإغاثي ودول ترعى الإرهاب وتقدم السلاح والقنابل في سورية واليمن ولبنان والعراق وهي إيران، أين الدور السلمي والإغاثي لدولة كإيران؟ لا يمكن إغفال دور المملكة السلمي والإنساني، وهذا ما يجب على إعلامنا تسويقه بطريقة احترافية وإيصاله للعالم ليس لمنة أو استعراض ما نقدم، ولكن لنقدم المملكة الإنسانية وهذا دور مهم وكبير مقصرين به ولم يصل للشعوب، وهذا دور مهم يجب على وزارة الإعلام العمل باحتراف واسترايجية متخصصة قوية ونافذة، لا يكفي إعلامنا أن يبرزها أو يعلن عنها فقد تكون سلبية أكثر من إيجابية إن لم تتعاطى معها باحتراف وتخصص حقيقي. R_alfowzan