في إطار جهود وزارة الداخلية لتأمين عودة طلبة المدارس، سجلت شرطة المجتمع، وبرنامج "معا" لمكافحة العنف والإدمان، حضورا متميزا من خلال التواجد في محيط المدارس بمختلف المراحل التعليمية. من جانبه، أشار مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع العميد محمد بن دينه إلى تغطية 209 مدارس من خلال تأمين عملية حضور وانصراف الطلبة والطالبات وتسيير الحركة المرورية، وذلك بعد التنسيق مع كل من الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني لتأهيل أفراد شرطة المجتمع على القيام بمهام عملهم المطلوبة على أكمل وجه. وأوضح أن دور شرطة المجتمع ، يشتمل على تأمين عبور الطلبة للشوارع القريبة من المدارس ووصولهم بأمان، وتنظيم الحركة المرورية في الشوارع المؤدية إلى المدارس خلال فترتي الحضور والانصراف ، بالإضافة إلى حماية الطلبة من أي ظواهر سلبية قد تؤثر على أمنهم وسلامتهم في محيط المدارس وكذلك تأمين طرق الذهاب والعودة بالمدارس التي تقع داخل الأحياء السكنية. وأشار مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع إلى أن شرطة المجتمع ، تنطلق في أداء مهامها وواجباتها الأمنية من التعاون والتنسيق مع كافة الإدارات المعنية ، تعزيزا لإستراتيجية الشراكة المجتمعية التي تنفذها قطاعات وزارة الداخلية والتي من بين أبعادها العمل على تكثيف مهام التوعية والإرشاد للطلبة والنشء وحمايتهم من مخاطر العنف والإدمان وجميع الظواهر السلبية ، وفي إطار الحرص على تحقيق عام دراسي آمن. وكانت شرطة المجتمع ، قد عقدت في الأسابيع الماضية ، سلسلة من ورش العمل التوعوية لتهيئة عدد من أفرادها وإعدادهم جيدا للمساهمة في عودة آمنة للطلبة إلى مدارسهم ، حيث ركزت الإدارة العامة للمرور على موضوعات السلامة المرورية والعمل على التقليل من الحوادث ، فيما ركزت الإدارة العامة للدفاع المدني على الوسائل اللازمة لحماية السلامة العامة ، كما ساهم القائمون على برنامج "معا" لمكافحة العنف والإدمان، والذي يعتبر تجسيدا حقيقيا للشراكة المجتمعية وينفذه أفراد شرطة المجتمع ، في تغطية الجانب التوعوي والتربوي من خلال تعزيز مهارات المتدربين.