ربما يعد عنوان الملف الذي تفتحه صحيفة (المسار) الإلكترونية، السؤال المركزي الذي من المهم على صانعي القرار العربي عموماً، والخليجي على وجه التحديد، التوجه إليه عملياً، من خلال مواجهة نظام الملالي السياسي في بيت الحكم بطهران بذات أدوات اللعبة. ولن تتم تلك المواجهة مع النظام الفارسي، إلا من خلال صياغة منظومة تحالفات تعرف المواطن الحقيقية للنظام، والمقصود هنا بشكل مباشر ما يطلق عليهم بالشعوب الإيرانية غير الفارسية المقهورة التي ترزح تحت الاحتلال والتعامل الطائفي في أبشع صوره، وعلى رأس هؤلاء الأحواز العرب. فمنذ الانقلاب على الشاه محمد رضا بهلوي، وقيام الثورة الخمينية في 1979، ومشروع السلوك السياسي التوسعي الإيراني لم ينته، ومنذ التاريخ وحتى اليوم وإيران ونظامها الطائفي لم و لن يهدأ لها بال في تقويض الأمن القومي العربي والخليجي، من خلال المليشيات المسلحة التي زرعتها في لبنان، واليمن، وسوريا، والعراق، ناهيك عن الخلايا النائمة في بعض دول الخليج، كل تلك المعطيات الواقعية، تدفع إلى مزيد من التحرك المضاد والإستراتيجي في نفس الوقت.