×
محافظة المدينة المنورة

«معادن» تعزز ثقافة استخدام الطرق بين موظفيها بلجنة السلامة المرورية

صورة الخبر

صاحب "الكرة الشاملة" و"لاعب القرن العشرين" في أوروبا، إنه الأسطورة الهولندي يوهان كرويف الذي ترك بصمات واضحة في تاريخ لعبة كرة القدم. وبالرغم من أنه أقلع عن التدخين منذ عشرات السنين، إلا أن المرض الخبيث كان له بالمرصاد. ذكرت تقارير إعلامية اليوم الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن أسطورة كرة القدم الهولندية في السبعينات يوهان كرويف (68 عاما) يعاني من مرض سرطان الرئة. ويعرف جميع المتابعين للنجم الهولندي أن كرويف كان يدخن بشراهة في عز مجده كلاعب وأيضا أثناء عمله بالتدريب قبل أن يقلع عن التدخين. وتنتشر في مواقع الإنترنت صور لنجوم كرة القدم من لاعبين ومدربين قدامى ومعاصرين وهم يدخنون. ومن بين أشهر هؤلاء مارادونا، الذي تعاطى حتى المخدرات. وهنالك صور أيضا لنجوم يدخنون السجائر بينهم زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو وكذلك الإنجليزي واين روني والإسباني توريس وغيرهم إضافة إلى حراس المرمى، الألماني أوليفر كان والإيطالي بوفون، والفرنسي بارتيس. بيد أن أكثر صور هؤلاء تظهرهم وهم يدخنون أثناء قضاء إجازة أو في حفلة ما، لكن بالنسبة للنجم يوهان كرويف لم يكن التدخين في الإجازات فقط، بل في معظم الأوقات. "الكرة أعطتني كل شيء والتبغ أخذه" وحسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني كان كرويف مدخنا "شرها" لسنوات طويلة، عندما كان مدربا، ولكن قبل ذلك أيضا "كان يدخن عندما كان لاعبا، وعندما كان نجما عالميا. كان كرويف يدخن قبل المباريات وبعد المباريات، وكما نقل إلينا كان يدخن أحيانا في الاستراحة (بين شوطي المباريات). وحاول هينيس فايسفايلر في برشلونة أن يثنيه عن التدخين إلا أنه لم ينجح في ذلك." وهينيس فايسفايلر هو المدرب الألماني الذي كان يدرب برشلونة عام 1975/1976 عندما كان كرويف في عز مجده كلاعب في الفريق الكاتالوني. وحتى بعدما أصبح مدربا لم يقلع كرويف عن التدخين إلا في بدايات تسعينات القرن العشرين حيث بدأت صحته في التدهور بشكل واضح. وخضع لعمليتي قلب مفتوح لتركيب "مجازة قلبية" في عام 1991، وبعدها قال كرويف، الذي اختير عام 1999 لاعب القرن في أوروبا: "لن أدخن إطلاقا لأنه قيل لي إنني سأموت لو واصلت التدخين." وقال جملة ذكرها موقع "شبيغل أونلاين": "الكرة أعطتني كل شيء والتبغ أخذه كله تقريبا." أقلع كرويف عن التدخين منذ نحو 24 عاما لكن يبدو أن أثره أنه بقي لديه رغم كل هذه السنوات الطويلة. فقد أكد متحدث باسم "مؤسسة يوهان كرويف" في أمستردام أنه مصاب بسرطان في الرئة، وأنه خضع في الآونة الأخيرة لفحوصات عديدة في المستشفى. لاعب ومدرب فريد من نوعه الاهتمام بكرويف حتى بعد توقفه عن التدريب بسنوات طويلة يعكس قيمة هذا اللاعب والمدرب الفريد من نوعه. فقد اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أسطورة خط الوسط الهولندي في التشكيلة المثالية لمنتخب العالم وكذلك منتخب قارة أوروبا في القرن العشرين. واشتهر النجم الكبير بلعب ما يسمى بالكرة الشاملة، التي تعتمد على المهارة إلى جانب القوة البدنية. وحصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولات الأوروبية ثلاث مرات. وكان كرويف في زمنه أشهر مراوغ وصاحب أفضل تقنيات ومهارات كروية وتتشابه مهاراته مع النجم الفرنسي الأسطوري زين الدين زيدان، غير أن كرويف كان يتحرك في الملعب أكثر من زيدان. ارتبط اسم يوهان كرويف بفريق أياكس أمستردام الهولندي، حيث بدأ مسيرته الاحترافية في صفوفه عام 1964، وفاز معه ببطولة هولندا تسع مرات وبالكأس المحلية 4 مرات وسجل له 215 هدفا في 307 مباريات. وقاد كرويف أياكس إلى المجد الأوروبي حينما تربع على عرش الكرة الأوروبية بفوزه ثلاث سنوات متتالية بكأس أوروبا للأندية أبطال الدوري في 1971، و72، و73، كما فاز أيضا بكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس العالم للأندية مرة واحدة عام 1972. ثم انتقل إلى برشلونة مقابل مبلغ خيالي عام 1973، حيث بقي في صفوفه حتى 1978 وسجل له 48 هدفا في 140 مباراة. وانتقل في عام 1979 إلى الدوري الأميركي. ليعود بعد ذلك إلى أياكس عام 1981 ويبقى به حتى 83 إلى أن انتقل إلى فينورد وفاز معه في موسم واحد ببطولتي الدوري والكأس واختتم مسيرته به كلاعب عام 1984. نجح كرويف في قيادة منتخب هولندا إلى نهائي مونديال 1974 في ألمانيا قبل أن يخسر أمام الدولة المضيفة مع أنه قدم عروضا أفضل. وبعدها بعامين احتل مع منتخب بلاده المركز الثالث في كأس أمم أوروبا. وقد سجل كرويف مع بلاده 33 هدفا في 48 مباراة دولية حمل فيها شارة القائد 33 مرة. مسيرته كمدرب لا تقل عن مسيرته كلاعب، كما أنه درب أياكس وبرشلونة أيضا. وفاز مع أياكس مرتين بكأس هولندا، ومرة بكأس كؤوس الأندية الأوروبية. التي حصل عليها أيضا مع برشلونة عام 1989. وفي برشلونة كون يوهان كرويف فريقا رائعا طور معه مفهوم الكرة الشاملة. ونجح في الفوز ببطولة أسبانيا خمسة مواسم متتالية، وقاده إلى إحراز لقب كأس أبطال الأندية الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه عام 1992، وترك تدريب برشلونة عام 1996. ويعيش كرويف حاليا في كاتالونيا.