أكد عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة بريد الإمارات، أن مجموعة بريد الإمارات تقدم نموذجاً طيباً لمواجهة التغييرات السريعة التي يشهدها العالم من حولنا، حيث أصبحت تقدم خدماتها من خلال الأجهزة الإلكترونية ويمكن للمتعاملين الوصول إليها، من خلال الهواتف الذكية، كما أضاف أن المجموعة توفر عدداً من الخدمات عبر الموقع الإلكتروني وتوصيلها للمتعاملين بالبريد. جاء ذلك خلال مؤتمر إقليمي نظمه بريد الإمارات يوم أمس، تحت عنوان استراتيجية اسطنبول البريدية العالمية، بهدف صياغة استراتيجية العالم البريدية المقبلة، ليتمّ إعلانها في المؤتمر البريدي العالمي في اسطنبول بتركيا عام 2016، بحضور عبيد حميد الطاير وفهد الحوسني الرئيس التنفيذي بالوكالة لمجموعة بريد الإمارات، وإبراهيم الكرم المدير التنفيذي التجاري لمجموعة بريد الإمارات، وعدد من المسؤولين والمشاركين في المؤتمر. في بداية المؤتمر رحب عبيد حميد الطاير بالضيوف المشاركين، والخبراء، ورؤساء البريد العرب المشاركين، والمسؤولين عن رعاية المؤتمر، وخصّ بالشكر والتقدير الاتحاد البريدي العالمي المنظم للمؤتمر. وأكد بشار عبد الرحمن حسين، المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، أن الدولة تحاول توفير 50 خدمة، سواء كانت لتسليم الهوية، أو خدمات السفر، وتجديد الرخص والمخالفات وغيرها من الخدمات التي تقدم عن طريق مكاتب البريد، في ظل التحديات وتحول التجارة الإلكترونية. وقال إن الإدارات البريدية على مستوى الوطن العربي، تواجه تحديات كبيرة في عملية تقديم الخدمة الشمولية ونوعية الخدمة المقدمة إلى الجمهور، وفي ظل الثورة التكنولوجية والاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، مشيراً إلى أن التحديات وضعت الإدارات البريدية في الدول العربية بمكان ينضوي تحت منظمة المؤتمر، لوضع تصورات ومبادرات وأهداف واستراتيجيات، لتواكب النموّ التكنولوجي والرقمي، خاصة فيما يتعلّق بالتجارة العالمية الإلكترونية. وقال: هذا المؤتمر أعدّ دورات عمل لمناقشة هذه الاستراتيجيات والمبادرات، وسيتمّ من خلال هذا المؤتمر مراجعة استراتيجيات التي وقعت في مؤتمر الدوحة الاستراتيجي المنعقد في عام 2012 بما يتلاءم لتطور الحاصل على مستوى العالم. وأضاف: سيتمّ التطرق اليها في مؤتمر اسطنبول الذي سيُعقد في 2016 لوضع استراتيجية الإدارات البريدية من 2017 إلى 2020. وأكد إبراهيم الكرم، المدير التنفيذي التجاري لمجموعة بريد الإمارات، أن مؤسسة البريد العالمي تشمل 192 دولة على مستوى العالم، وهي تابعة للأمم المتحدة، حيث ينعقد المؤتمر كل 4 أعوام في جنيف، وتتعامل المنظمة مع كل دول العالم بالطريقة نفسها التي تشمل منافسة كبيرة في السوق، ونحن في دولة الإمارات نعيش هذه التحديات عن طريق تحسين وتطوير الخدمات للجمهور.