غزة:الخليج، وكالات شنت طائرات حربية إسرائيلية، ليل الأربعاء/الخميس، ثلاث غارات جوية على قطاع غزة بعد سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع على مستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة، في حين توغلت آليات عدة إسرائيلية بشكل محدود شرق مخيم البريج، وسط القطاع. وأخلت قوات الاحتلال فلسطينيا من منزله في حارة السعدية بالقدس القديمة بحجة انقضاء الجيل الثالث على استئجاره، في وقت أغلقت قوات الاحتلال معظم الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، وفرضت إجراءات مشددة على حركة عبور المركبات من وإلى القدس، في حين ذكرت مصادر صحفية عبرية بوجود إنذارات أمنية حول نية تنفيذ عملية في المدينة المقدسة. وشهدت شوارع المدينة والحواجز المحيطة بها استنفارا لقوات الاحتلال، وانتشارا كثيفا بعد ورود الإنذار، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرقي القدس، وداهمت محلاً تجارياً وصادرت أجهزة تسجيل واعتقلت شاباً. وقالت المصادر إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقع تدريب اليرموك التابع لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأضافت أن طائرات الاحتلال استهدف بغارة ثانية أرضا زراعية خالية في محيط موقع تدريب عسقلان التابع لالكتائب شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وذكرت أن الغارة الثالثة التي شنتها طائرات الاحتلال استهدفت محيط موقع قوة الضبط الميداني التابعة للسلطات الموالية لحماس بمنطقة الشيماء شمال غربي بيت لاهيا، ما تسبب باشتعال النيران في المكان. وأكدت المصادر أن الغارات الثلاث لم تسفر عن وقوع إصابات. من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الغارات على قطاع غزة استهدفت مواقع لحركة حماس، وذلك رداً على سقوط قذيفة الهاون في النقب الغربي، ليل الأربعاء الخميس، لم تؤد إلى وقوع إصابات أو أضرار. إلى ذلك، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات وشرطة الاحتلال اقتحمت منزل فلسطيني في حارة السعدية بالقدس، وأجبرته على إخلاء منزله، تنفيذا لأمر صادر عن محاكم الاحتلال يقضي بإخلاء المنزل بحجة انقضاء الجيل الثالث على استئجاره والذي أفقد العائلة صفة المستأجر المحمي وفق قانون الاحتلال. وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال أجبرت الفلسطيني الذي يقطن المنزل منذ 58 عاماً برفقة أفراد عائلته المكونة من 8 أفراد على الخروج خارج أسوار القدس القديمة. وكانت الجمعيات الاستيطانية استولت على جزء من العقار منذ سنوات عدة بزعم ملكيته، وسعت من خلال محاكم الاحتلال لطرده منه، ووضع اليد عليه ليصبح العقار بؤرة استيطانية في حارة السعدية.